responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 161

إسم الكتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية ( عدد الصفحات : 362)


الشاذّ النادر - على كونها من صلاحيّات الإمام المعصوم و أنّه يحرم على غيره - أياً كان - التصدي لهذا الموقع ، كما يحرم على غيره تمكينه من ذلك أو التعاون معه و أنّ ذلك التعاون كحرمة أكل الميتة ، كما وردت بذلك النصوص المستفيضة ، بل عدّها بعض المحدثين بنحو التواتر ملاحظاً في ذلك إختلاف ألسن الطوائف الواردة و تفصيل الكلام في كلا المقامين آت لاحقاً إلاّ أنّ الذي يعنينا في المقام مؤدّى كلا المقامين وَصِلته لموقعية المعصوم الممتازة في أسس نظام الحكم على المجتمع البشرى ; فإنّ هذا الإختصاص للمعصوم و اختصاص هذا الموقع به ، أي اختصاص الوصاية على المجتمع البشرى بالمعصوم و اختصاص حق ( الفيتو ) به في مدرسة أهل البيت و مذهب الإمامية مؤدّاه أنّ هذه المسؤولية العظيمة التي لا تفوقها مسؤولية سياسية أخرى ، لا يتأهّل بالإضطلاع بها مَن لم يتوفّر على العصمة في الجانب العملي و العلمي و يقود إلى هذه النتيجة جملة من البراهين الحقوقية و فلسفات القانون المدرسية في أدبيات القانون الوضعي البشري ، فضلا عن الأدلة العقلية .
و هذا المنصب من الوصاية على النظام البشرى - سواء بصورته المعلنة عند الظهور أو بصورته الخفية ، كما هو الحال في تدبير خلفاء الله منذ آدم إلى النبي الحاتم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) و مِن بعده أوصياؤه الطهر - يشير إليه قوله تعالى :
( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الارْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَآءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * و َعَلَّمَ آدَمَ الاسْمآءَ كُلَّهَا ) ( 1 ) حيث تشير الآية إلى أنّ الذي أوكل له مهمة حفظ النظام البشرى عن الفساد و سفك الدماء هو خليفة المزوَّد بعلم الجمعي للأسماء .


1 . البقرة / 30 - 31 .

161

نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست