نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 126
يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَآءَ ) ( 1 ) فإنّ المجيء باعتراض الملائكة الذي مورد الفساد الغالب والمطبق وكذلك سفك الدماء الغالب والمطبِق ، إنّما هو لبيان أبرز مقوّم معرف لحقيقة الإمام و عنوان الخليفة مرادف معنوي له وكذلك تشير إليه في سورة الكهف . و يشير إليه ما في زيارة الجامعة أيضاً حيث قال : أصلح ما كان فسد من دنيانا . و على ضوء ذلك يتضح المسامحة في تعريف الإمامة في كتب المتكلّمين بأنّها : " رئاسة عامّة في أمور الدين والدنيا " ، إذا اُريد من ذلك الرئاسة والحكومة المعلَنَة وكذلك تعبير مثل العلاّمة الحلّي ( قدس سره ) بأنّ الصادق ( عليه السلام ) " اشتغل بالعبادة عن الرئاسة " والغفلة الكبيرة في ذلك ; و كذلك اندفاع قول ابن تيمية في ذيل كلام العلاّمة السابق حيث قال : فهذا تناقض من الإمامية لأنّ الإمامة عندهم واجب عليه أن يقوم بها و بأعبائها ، فإنّه لا إمام في وقته إلاّ هو ، فالقيام بهذا الأمر العظيم لو كان واجباً لكان أولى من الاشتغال بنوافل العبادات . ( 2 )
1 . البقرة / 30 . 2 . ابن تيميّة ، منهاج السنة ، ج 4 ، ص 53 .
126
نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 126