responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 319


المشروعية وتدخّلها في مصير النظام الاجتماعي هو نحو ولاية من نمط آخر .
الثانية من قنوات المشاركة : الجبر الاجتماعي و هو نحو سلطة للقيم الاجتماعية تتحكّم في سلوك الأفراد كما تتحكّم في الظواهر الاجتماعية الأخرى التي تكون من قبيل السلوك الجماعي أيّاً كانت تلك القيم وأيّاً كان منشؤها وارتباط باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهذه السلطة وثيق جدّاً وقد ورد عنهم ( عليهم السلام ) :
لتأمرنّ بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر أو ليسلطنّ الله عليكم شراركم .
وهذه تشير إلى حقيقة الارتباط بين سلطة الأمّة ونوعية سلطة الحاكم على النظام الاجتماعي و أنّه وليد تلك السلطة في المجتمع .
وكذلك ورد عنهم ( عليهم السلام ) : كما تكونون يولّى عليكم .
فهاتان تشيران إلى حقيقة من حقائق علم الاجتماع وظاهرة من ظواهر السلوك الجماعي والاجتماعي من ارتباط وتولّد الرأس المدبّر في النظام السياسي الاجتماعي من سلطة النمط القيم السائدة المنتشرة في المجتمع ، فان كانت حسنة وحقّة فيكون معلولها اتصاف الحاكم بالفضيلة والحقانية إن كانت سيّئة وباطلة فيتولّد منها كون الحاكم متّصفاً بالطغيان والشرّ والفساد وإلى ذلك يشير قوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْم حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) ( 1 ) أي حتّى يغيّروا ما بأنفسهم من قيم ومبادئ وآداب .
فهذه السلطة للقيم المتمثّلة بزاجرية جمعية وجماعية وآمرية مجموعة يكون لها بالغ قدرة في التحكّم على مصير النظام السياسي الاجتماعي ومقدّرات الأمّة وهذا أحد أسباب التقاطع والصدام الحاصل بين أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) والسلطة الأموية والعباسية حيث كانوا ( عليهم السلام ) يقومون ببناء القيم ونشرها وتصحيح


1 . الرعد / 11 .

319

نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست