responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 208


الجوانب الحسنة الغالبة فيها وغيرها من الطرق الملتوية الخادعة .
ومن الأمور التي تتّضح في هذا الباب أيضاً أهميّة الشعائر الدينية الإسلامية وكذلك الإيمانية المختصة بالمذهب الحقّ ، فإنّ التفريط بتلك الشعائر من القسمين يوجب بروز الزيغ في السلوك الاجتماعي والفكري والإعتقادي لدى المجتمع ; فإنّ الشعائر و الممارسات والطقوس الاجتماعية هي من أعظم حُرّاس الدين والمذهب في نفوس الناس وهي الواقية لأفراد المجتمع عن الانحراف والضلال ، لأنّه سبب مؤثّر تربوي بالغ الأثر ; فالتفريط بها على حساب ما هو دونها في الأهميّة غفلة خطيرة .
النمط الرابع : الحكومة الخفيّة والسّرّية وتعتمد في العصر الحديث على نفوذ العناصر المختلفة في الأقسام السابقة من الحكومة بأن تخترق تلك العناصر مراكز القوّة في الحكومات والتيّارات الاجتماعية وتُدير دَفّة الأمور بنحو خفي في حين تشكيلها لمنظومة شبكة هِرَميّة تكون في القدرة أقدر على التحكّم في مسير الأمور من الأشكال الأخرى للحكومة وهذا النمط من القدرة والحكومة في النظام الاجتماعي السياسي للبشرية وإن نُظّر في القرن الأخير أو السابق في الأدبيات السياسية إلاّ أنّ نشأة هذا النمط ليس وليد هذا العصر المتأخّر ، بل عَهِدَتُه الدول والحضارات البشرية منذ قديم الأيام وإن كان بصُوَر بدائية إلاّ أنّه تطوّر واستفحل مهارة وتدبيراً في الأعصار المتأخّرة .
ولا يتوهّم أنّ المراد بهذا النمط هو جهاز الإستخبارات الذي يكون ساعداً ويداً للحكومة الرسمية أو للقُوى المختلفة ، بل المراد من هذا النمط هو كون تمام أجزاء الحكومة ومرافقها تنشط في الخفاء وبالتغلغل في أجهزة الأشكال السابقة للحكومة .
فليس دورها وإطارها يقتصر على جميع المعلومات أو يصبّ في الدائرة الأمنية فقط ، بل مرافق هذه الحكومة يتكوّن من المتولّين لكلّ المجالات

208

نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست