مسمع بن عبد الملك [1] عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : إن أمير المؤمنين عليه السّلام رفع إليه رجل عذب عبده حتى مات فضربه مائة نكالا وحبسه سنة وأغرمه قيمة العبد فتصدق بها [2] .
( ومنها ) ما رواه أيضا عن علي بن إبراهيم عن مختار بن محمّد [3] وعن محمّد بن الحسن عن عبد اللَّه بن الحسن العلوي [4] جميعا عن أبي الفتح

[1] هو مسمع بن عبد الملك بن مسمع بن مالك بن مسمع بن سنان الملقب بكردين المكنى بأبى سيار من أهل البصرة ، وكان من أصحاب الصادق ( ع ) وأكثر منه الرواية . وروى يسيرا عن الباقر والكاظم ( ع ) . وحكى الكشي عن علي بن الحسن بن فضال توثيقه . وقال النجاشي : كان وجها وروى عنه جمع من المعتمدين منهم : أبان بن عثمان وعثمان بن عيسى وعلي بن رئاب وصفوان بن يحيى وعبد اللَّه بن سنان وعمر بن أذينة وغيرهم .
[2] الوسائل : ج 19 ص 68 .
[3] لم يذكر الرجل بخير ولا شر إلا أنه راو من الرواة . وروى عنه جمع من المعتمدين منهم : علي بن إبراهيم ومحمد بن الحسن الصفار بلا واسطة والكليني رحمه اللَّه مع الواسطة ، فالسند من جهته معتمد عليه .
[4] الظاهر هو عبد اللَّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني التابعي الملقب بالمحض شيخ الطالبين . وفي الاخبار ما يدل على كونه محترما ومتعينا عند الصادق ( ع ) ولكنه لم يذكر في كتب الاخبار بتوثيق ولا تجريح إلا أنه روى عنه جمع من المعتمدين في الحديث منهم : محمد بن الحسن الصفار والفضل بن عثمان - وعلى ضبط آخر : الفضيل بن عثمان - الأعور الذي وثقه النجاشي والعلامة ومحمد بن أحمد العلوي ويحيى بن عمران الحلبي وغيرهم فروايته عندنا مقبولة صالحة للاستدلال .

145