بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأولين والآخرين محمد ، وآله الطيبين الطاهرين المعصومين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين . أما بعد : فيقول العبد المحتاج إلى رحمة ربه محمد حسين بن محمد جعفر التبريزي الخياباني : لما ساعدني التوفيق عام 1327 للهجرة إلى النجف الأشرف لكسب العلوم والمعارف في جواز الحضرة العلوية المقدسة ، حضرت أبحاث عدة من المراجع العظام ، غير اني عكفت على بحث العلامة الحجة أنموذج السلف ، وأستاذ الخلف ، شيخنا شيخ الشريعة الإصفهاني مد ظله قرابة عشر سنين ، إذ وجدته بحرا لا يرى ساحله ، وعالما نحريرا ، لا يدرك شأوه ، فمدارس العلم بوجوده عامرة ، ومجالس البحث بأفكاره زاهرة . تجاوز حد المدح حتى كأنه * بأحسن ما يثنى عليه يعاب فهذه الأوراق والصحائف خلاصة ما استفدته من بحثه الشريف حول أحكام الصلاة ، وأضفت إليها ما سنح بخاطري عند التفكر في أفكاره وكلماته ، كتبتها تذكرة لنفسي ، ولمن أراد الرجوع إليها ، وأرجو من الله أن ينتفع بها أهل العلم أنه قريب مجيب . المؤلف