responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أحكام السرقة على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي    جلد : 1  صفحه : 372


بالفساد ، وإلَّا فلا تقبل الشفاعة فيه ، حتّى يرتدع ويشترط في التوبة أن تكون بنيّة صادقة وعزيمة صحيحة خالية من سائر الأغراض الدنيويّة حتّى لا يسرف المجرمون اتّكالًا على الشفاعة عند القبض عليهم كما قال تعالى : * ( فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وأَصْلَحَ ) * [1] قبلها الله فيما بينه وبينه ، فأمّا أموال الناس فلا بدّ من ردّها إليهم كما قال جمهور العلماء وقد وقعت حوادث في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وتاب أصحابها توبةً نصوحاً ، روى أبو هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله أُتي بسارق قد سرق شملة فقال : ما إخاله يسرق ، فقال السارق : بلى يا رسول الله ، قال : ( اذهبوا فاقطعوه ثمّ احسموه ثمّ ائتوني به ) فقطع فأُتي به فقال : ( تب إلى الله ) فقال : تبت إلى الله ، فقال : ( تاب الله عليك ) .
وقد روى ابن ماجة من حديث ابن لهيعة . . جاء إلى النبيّ صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله ، إنّي سرقت جملًا لبني فلان فطهرني ، فأرسل إليهم النبيّ صلى الله عليه وآله ، فقالوا : إنّا افتقدنا جملًا لنا فأمر به فقطعت يده ، وهو يقول : الحمد لله الذي طهّرني منك أردت أن تدخلي ( جسدي النار ) ، فهذه التوبة النصوح .
وقال ابن جرير حدّثنا أبو كريب . . قال : سرقت امرأة حليّاً فجاء الذين سرقتهم فقالوا : يا رسول الله ، سرقتنا هذه المرأة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( اقطعوا يدها اليمنى ) فقالت المرأة : هل من توبة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( أنتِ اليوم من خطيئتك كيوم ولدتكِ أُمّك ) ، قال : فأنزل الله عزّ وجلّ : * ( فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وأَصْلَحَ فَإِنَّ الله يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ الله غَفُورٌ رَحِيمٌ ) * [2] .



[1] المائدة : 39 .
[2] الفقه على المذاهب الأربعة 5 : 207 .

372

نام کتاب : أحكام السرقة على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست