وتحدث زوج المرأة في قريته وشاع الخبر في كلّ القرى المجاورة بعد ما رجعت المرأة إلى بيت زوجها وانتهت القضية بحلَّية الزواج ، فأصبح الناس يقولون بأنّي أعلم من الجميع وأعلم حتى من مفتي الجمهورية . وقد جاء زوج المرأة إلى البيت ومعه سيارة كبيرة ودعاني إلى القرية أنا وكل عائلتي وأعلمني بأنّ كل الأهالي ينتظرون قدومي وسيذبحون ثلاثة عجول لإقامة الفرح واعتذرت إليه بسبب انشغالي في قفصة وقلت له : سوف أزوركم مرّة أخرى إن شاء اللَّه . وتحدث رئيس المحكمة إلى أصدقائه واشتهرت القضيّة وردّ اللَّه كيد الكائدين وجاء بعضهم معتذرين وقد فتح اللَّه بصيرة البعض منهم فاستبصروا وأصبحوا من المخلصين ، ذلك فضل اللَّه يؤتيه من يشاء واللَّه ذو الفضل العظيم . وآخر دعوانا أن الحمد للَّه ربّ العالمين وصلَّى اللَّه على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين . بنقل من كتاب « ثم اهتديت » للدكتور التيجاني من ص 176 - 184