نام کتاب : نهاية الأحكام نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 56
والمضمضة : إدارة الماء في جميع الفم . والاستنشاق : اجتذابها بالأنف في جميعه ، استظهارا في التنظيف . ولو ابتلعه بعد الإدارة امتثل ، ويفعلهما بيمناه كل واحدة ثلاثا ، والأفضل الفصل بينهما ، لأن عليا ( ع ) رواه عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) [1] ، وهو أبلغ في التنظيف . وكيفيته : أن يتمضمض ثلاثا بثلاث غرفات ، ثم يستنشق كذلك . ولو تمضمض بغرفة ثلاث مرات ، ثم استنشق بواحدة ثلاثا أجزأه . ولو وصل أجزأه ، بأن يأخذ غرفة يتمضمض منها ، ثم يستنشق ، ثم يأخذ ثانية وثالثة يفعل بهما كذلك . ولو أخذ غرفة واحدة تمضمض منها ثلاثا واستنشق كذلك ، جاز ، لكن الأفضل تقديم المضمضة . ولو خلط بينهما ، بأن تمضمض مرة واستنشق ، ثم فعل كذلك مرتين بالغرفة الواحدة ، أجزأه ، والأفضل ما تقدم أولا ، لأن عليا ( عليه السلام ) قال : تمضمض ثم استنشق [3] ، و " ثم " للترتيب . ويستحب المبالغة فيهما ، بإبلاغ الماء إلى أقصى الحنك وجنبي الأسنان واللثات مع إمرار الإصبع عليها ، ويصعد الماء بالنفس إلى الخيشوم ، مع إدخال الإصبع وإزالة الأذى . ولا يبالغ الصائم ، حذرا من الوصول إلى البطن أو الدماغ . ويستحب الدعاء فيهما ، لأن عليا ( عليه السلام ) قال في المضمضة : اللهم لقني حجتي يوم ألقاك ، وأطلق لساني بذكرك . وفي الاستنشاق : اللهم لا تحرم علي ريح الجنة ، واجعلني ممن يشم ريحها وروحها وطيبها ( 3 ) .
[1] جامع الأصول 8 / 99 و 71 . ( 2 ) جامع الأصول 8 / 73 . [3] وسائل الشيعة : 1 / 282 .
56
نام کتاب : نهاية الأحكام نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 56