responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب ( ط.ق ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 316


إلا ما استثنى من وجوب الستر لبدنها أجمع ولا جهر عليها ولا أذان ولا إقامة فإن فعلتها خافت منهما لان الخطاب كما يشتمل الرجل فهو شامل للمرأة فالأصل إن كل ما ثبت في حقه ففي حقها هو ثابت إلا ما يستثنى ويستحب لها أن تفعل كل ما يحصل به الستر البالغ لأنها عورة ويستحب لها أن تفعل ما رواه الشيخ في الحسن عن زرارة قال إذا قامت المرأة في الصلاة جمعت بين قدميها ولا تفرج بينهما وتضم يديها إلى صدرها لمكان ثدييها فإذا ركعت وضعت يديها فوق ركبتيها على فخذيها لئلا تطأطأ كثيرا فترتفع عجيزتها فإذا جلست فعلى أليتيها كما ( ليس ) يقعد الرجل وإذا سقطت للسجود بدأت بالقعود بالركبتين قبل اليدين ثم تسجد لاطئة بالأرض فإذا كانت في جلوسها ضمت فخذيها ورفعت ركبتيها من الأرض وإذا نهضت انسلت إنسلالا لا ترفع عجيزتها أولا . فروع : [ الأول ] المستحب لها في الجلوس أن تجلس كالرجل إلا أنها تضم فخذيها وترفع ركبتيها من الأرض لأنه أبلغ في الستر ويؤيده ما تقدم في رواية زرارة وما رواه الشيخ عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال سألته عن جلوس المرأة في الصلاة قال تضم فخذيها وعن أبي بكر عن بعض أصحابنا قال المراة إذا سجدت تضممت والرجل إذا سجد تفتح وكان ابن عمر يأمر نساءه أن يجلسن مربعات وبه قال أحمد . لنا : ما تقدم وما رواه الجمهور عن علي عليه السلام قال إذا صلت المرأة فلتحتفز ولتضم فخذيها لأنه مسنون للرجل لها كغيره من المندوبات . [ الثاني ] روى الشيخ في الموثق عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا سجدت المراة بسطت ذراعيها وهو حسن لما فيه من الاستتار . [ الثالث ] يستحب لها أن تكنف الجلباب قال الحليل الجلباب أوسع من الخمار وألطف من الإزار وإنما يستحب له أن تجعله كنيفا لأنه يسمع من وضعها لا يقطع الصلاة للرجل والمرأة ما يمر بين يديهما إجماعا منا وقد سلف ولا عقص الشعر على خلاف وقد تقدم قال الشيخ لو نوى أن يصلي بالتطويل لم يبطل صلاته لو خففها وهو حسن . [ المقصد الثاني ] في باقي الصلوات المفروضات وفيه فصول ، < فهرس الموضوعات > في صلاة الجمعة < / فهرس الموضوعات > في الجمعة وفيه مباحث الأول : في الشروط ، مقدمة روى الشيخ عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : ما طلعت الشمس بيوم أفضل من يوم الجمعة وعن ابن أبي نصر عن الحسن الرضا عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أن الجمعة سيد الأيام يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات ويرفع فيه الدرجات ويستجيب فيه الدعوات ويكشف فيه الكربات وتقضى فيه الحوائج العظام وهو يوم المزيد لله فيه عتقاء وطلقاء من النار ما دعا الله فيه أحد من الناس وعرف حقه وحرمته إلا كان حقا على الله أن يجعله من عتقائه وطلقائه من النار فإن مات في يومه وليلته مات شهيدا وبعث أمنا وما استخف أحد بحرمته وضيع حقه إلا كان حقا على الله عز وجل أن يصليه نار جهنم إلا أن يتوب وروى ابن بابويه عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قول يعقوب لبنيه ( سوف استغفر لكم ربي ) قال أخرهم إلى السحر ليلة الجمعة وروي عن أبي بصير عن أحدهما عليهما السلام قال : إن العبد المؤمن ليسأل الله الحاجة فيؤخر الله عز وجل قضاء حاجته التي سأل إلى يوم الجمعة ليخصه بفضل يوم الجمعة وروي عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السلام قال ليلة الجمعة ليلة غراء ويومها يوم أزهر ومن مات ليلة الجمعة كتب له براءة من ضغطة القبر ومن مات يوم الجمعة كتب له براءة من النار وروي عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام في الرجل يريد أن يعمل شيئا من الخير مثل الصدقة والصوم ونحو هذا قال يستحب أن يكون ذلك يوم الجمعة قال العمل يوم الجمعة يضاعف وروى أبو بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى ينادى كل ليلة الجمعة من فوق عرشه من أول الليل إلى آخره ألا عبد مؤمن يدعوني لآخرته ودنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه ، ألا عبد مؤمن يتوب إلي من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب إليه ، ألا عبد مؤمن قد قترت عليه رزقه فيسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده وأوسع عليه ، ألا عبد مؤمن سقيم يسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه ، ألا عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني أن أطلقه من حبسه قبل طلوع الفجر فأطلقه من حبسه وأخلي سربه ، ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن أخذ بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له وأخذ له بظلامته ، قال فما يزال ينادي هذا حتى يطلع الفجر وروي عن إبراهيم بن أبي محمود قال قلت للرضا عليه السلام يا بن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : إن الله تبارك وتعالى ينزل في كل ليلة جمعة إلى السماء الدنيا ؟ فقال : عليه السلام لعن الله المحرفين الكلم عن مواضعه والله ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله كذلك قال : إن الله تبارك وتعالى ينزل ملكا إلى السماء الدنيا كل ليلة في الثلاث الأخير وليلة الجمعة في أول الليل ويأمره فينادي هل من سائل فأعطيه ، هل من تائب فأتوب عليه ، هل من مستغفر فأغفر له ، يا طالب الخير أقبل ويا طالب الشر أقصر فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر فإذا طلع الفجر عاد إلى محله من ملكوت السماء حدثني بذلك أبي عن جدي عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله . مقدمة أخرى : الجمعة واجبة وهو قول علماء الاسلام ويدل عليه الكتاب والسنة والاجماع أما الكتاب فقوله تعالى : ( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا ) فالامر للوجوب وأما السنة فما رواه الجمهور عن أبي الجعد الصميري أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : من ترك ثلاث جمع تهاونا طبع الله قلبه وقال عليه السلام الجمعة حق واجب على كل مسلم إلا أربعة ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الصحيح وابن يعقوب بإسنادهما عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله عز وجل فرض في كل سبعة أيام خمسا وثلاثين صلاة منها صلاة واجبة على كل مسلم أن يشهدها إلا خمسة الحديث وروينا في الصحيح عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : إنما فرض الله على الناس من الجمعة إلى الجمعة خمسا وثلاثين صلاة واجبة منها صلاة واحدة فرضها الله جماعة وهي الجمعة ووضعها عن تسعة الحديث وفي الصحيح

316

نام کتاب : منتهى المطلب ( ط.ق ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست