نام کتاب : مصباح المتهجد نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 493
أنشأت وملء ما ذرأت وعدد ما حمدك به جميع خلقك ، وكما رضيت به لنفسك ورضيت به عمن حمدك وكما حمدت نفسك واستحمدت إلى خلقك ، وكما رضيت لنفسك وحمدك جميع ملائكتك يا أرحم الراحمين ! حمدا يكون أرضى الحمد لك وأكثر الحمد عندك وأطيبه لديك ، حمدا يكون أحب الحمد إليك وأشرف الحمد عندك وأسرع الحمد إليك ، حمدا عدد كل شئ خلقت وملء كل شئ خلقته ووزن كل شئ خلقته ، ولك الحمد مثله ومعه أضعافا مضاعفة ، كل ضعف منه عدد كل شئ أحاط به علمك ، وملء كل شئ أحاط به علمك ، وزنة كل شئ أحاط به علمك ، يا ذا العلم العليم والملك القديم والشرف العظيم والوجه الكريم ، حمدا دائما يدوم ما دام سلطانك ويدوم ما دام وجهك ويدوم ما دامت جنتك ويدوم ما دامت نعمتك ويدوم ما دامت رحمتك ، حمدا مداد الحمد وغايته ومعدنه ومنتهاه وقراره ومأواه ، حمدا مداد كلماتك وزنة عرشك وسعة رحمتك وزنة كرسيك ورضا نفسك وملء برك وبحرك ، وحمدا سعة علمك ومنتهاه وعدد خلقك ومقدار عظمتك وكنه قدرتك ومبلغ مدحتك ، حمدا يفضل المحامد كفضلك على جميع خلقك ، وحمدا عدد خفقان أجنحة الطير في الهواء وعدد نجوم السماء والدنيا منذ 240 كانت وإذ عرشك على الماء حين لا أرض ولا سماء ، وحمدا يصعد ولا ينفد يبلغك أوله ولا ينقطع آخره ، حمدا سرمدا لا يحصى عددا ولا ينقطع أبدا ، حمدا كما تقول وفوق ما نقول ، حمدا كثيرا نافعا
240 - مذ : ب
493
نام کتاب : مصباح المتهجد نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 493