نام کتاب : مصباح المتهجد نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 451
شئ ، الحي الذي لا يموت بيدك ملكوت السماوات والأرض ودهر الداهرين . أنت الذي قصمت بعزتك الجبارين ، وأضفت في قبضتك الأرضين ، وأغشيت بضوء نورك الناظرين ، وأشبعت بفضل رزقك الآكلين ، وعلوت بعرشك على العالمين ، وأعمرت سماواتك بالملائكة المقربين ، وعلمت تسبيحك الأولين و الأخرين ، وانقادت لك الدنيا والآخرة بأزمتها ، وحفظت السماوات والأرضين 81 بمقاليدها ، وأذعنت لك بالطاعة ومن فوقها ، وأبت حمل الأمانة من شفقتها ، و قامت بكلماتك في قرارها ، واستقام البحران مكانهما ، واختلف الليل والنهار كما أمرتهما ، وأحصيت كل شئ منهما عددا ، وأحطت بهما علما ، خالق الخلق و مصطفيه ومهيمنه ومنشئه وبارئه وذارئه ، أنت كنت وحدك لا شريك لك إلها واحدا ، وكان عرشك على الماء من قبل أن تكون أرض ولا سماء أو شئ مما خلقت فيها بعزتك ، كنت تدعي قديما بديعا مبتدعا كينونا كائنا مكونا كما سميت نفسك ابتدعت الخلق بعظمتك ودبرت أمورهم بعلمك ، فكان عظيم ما ابتدعت من خلقك وقدرت عليه من أمرك عليك هينا يسيرا ، لم يكن لك ظهير على خلقك ، ولا معين على حفظك ، ولا شريك لك في ملكك ، وكنت ربنا تباركت أسماؤك وجل ثناؤك على ذلك عليا غنيا فإنما أمرك لشئ إذا أردته أن تقول له كن فيكون ، لا يخالف شئ منه محبتك ، فسبحانك وبحمدك وتباركت ربنا وجل ثناؤك وتعاليت على ذلك علوا كبيرا .
81 - والأرض : ب
451
نام کتاب : مصباح المتهجد نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 451