نام کتاب : مصباح المتهجد نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 276
العلم وجرت 65 من العدل إلى الظلم وجاوزت البر إلى الإثم وصرت إلى اللهو من الخوف والحزن ، رب ! ما أصغر حسناتي وأقلها في كثرة ذنوبي ، وما أكثر ذنوبي وأعظمها علي قدر صغر خلقي وضعف عملي ، رب ! ما أطول أملي في قصر أجلي في بعد أملي وما أقبح سريرتي في علانيتي ، رب ! لا حجة لي إن احتججت ، ولا عذر لي إن اعتذرت ، ولا شكر عندي إن أبليت 66 وأوليت إن لم تعني على شكر ما أوليت ، وما أخف ميزاني غدا إن لم ترجحه وأزل لساني إن لم تثبته وأسود وجهي إن لم تبيضه رب ! كيف لي بذنوبي التي سلفت مني قد هد لها 67 أركاني ، رب ! كيف لي بطلب شهواتي الدنيا أو أبكي على حميم فيها ولا أبكي لنفسي 68 وتشتد حسراتي لعصياني وتفريطي ، رب ! دعتني دواعي الدنيا فأجبتها سريعا وركبت 69 إليها طائعا ، ودعتني دواعي الآخرة فتثبطت عنها وأبطأت في الإجابة والمسارعة إليها كما سارعت 70 إلى دواعي الدنيا وحطامها الهامد ونسيمها البائد وشرابها 71 الذاهب ، رب ! خوفتني وشوقتني واحتججت علي وكفلت برزقي فأمنت خوفك وتثبطت عن تشويقك ولم أتكل على ضمانك وتهاونت باحتجاجك . اللهم اجعل أمني منك في هذه الدنيا خوفا ، وحول تثبطي شوقا وتهاوني بحجتك فرقا منك ، ثم رضني بما قسمت لي من رزقك يا كريم ! أسألك باسمك العظيم رضاك عند السخطة والفرجة 72 عند الكربة والنور عند الظلمة والبصيرة
65 - وجزت : ب 66 - إن ابتليت : هامش ج 67 - فذهل لها : ب 68 - على نفسي : ب 69 - وركنت : ب وهامش ج 70 - سرعت : هامش ج 71 - سرابها : ألف و ب 72 - الفرج : هامش ج
276
نام کتاب : مصباح المتهجد نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 276