responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح المتهجد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 162


تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد ، وصلوات الله على خيرته من خلقه محمد وآله الأطهار ، اللهم ! إني أجد هذه الندبة امتحت دلالتها ودرست أعلامها وعفت إلا ذكرها وتلاوة الحجة بها ، اللهم ! إني أجد بيني وبينك مشتبهات تقطعني دونك ومثبطات 108 تقعدني عن إجابتك ، وقد علمت أن عبدك لا يرحل إليك إلا بزاد وأنك لا تحجب عن خلقك إلا أن تحجبهم الأعمال دونك ، وقد علمت أن زاد الراحل إليك عزم إرادة يختارك بها ويصير بها إلى ما يؤدي إليك ، اللهم ! وقد ناديك بعزم الإرادة قلبي ، واستبقى نعمتك بفهم حجتك لساني وما تيسر لي من إرادتك اللهم ! فلا أختزلن 109 عنك وأنا أؤمك ، ولا أختلجن عنك وأنا أتحراك .
اللهم ! وأيدنا بما تستخرج به فاقة الدنيا من قلوبنا ، وتنعشنا من مصارع هوانها وتهدم بها عنا ما شيد من بنيانها ، وتسقينا بكأس السلوة عنها حتى تخلصنا بعبادتك وتورثنا ميراث أوليائك الذين ضربت لهم المنازل إلى قصدك وأنست وحشتهم حتى وصلوا إليك اللهم ! وإن كان هوي من هوي الدنيا أو فتنة من فتنتها علق بقلوبنا حتى قطعنا عنك أو حجبنا عن رضوانك وقعد بنا عن إجابتك ، اللهم ! فاقطع كل حبل من حبالها جذبنا عن طاعتك وأعرض بقلوبنا عن أداء فرائضك واسقنا عن ذلك سلوة وصبرا يوردنا على عفوك ويقدمنا على مرضاتك إنك ولي ذلك .
اللهم ! واجعلنا قائمين على أنفسنا لأحكامك حتى تسقط 110 عنا مؤن المعاصي


108 - مبطأت : ب هامش ج 109 - فلا أختزلن : ب و ج 110 - تسقط : ب و ج

162

نام کتاب : مصباح المتهجد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست