مبوب وتارة مبوباً . . وقال الشيخ الطوسي : وله كتاب المناسك ومسائل لأخيه موسى الكاظم بن جعفر عليه السلام سأله عنها .
فكتاب علي بن جعفر المعروف بالمسائل معروف لدى الفقهاء والمحدّثين والرواة ، وقد أدرجه عبد الله بن جعفر الحميري في كتابه قرب الإسناد ، فاستغرق أكثر من ثلاثين صفحة فراجع ( ج 1 : 83 - 123 ط إيران الحجرية ) وقارن بين المسائل التي استطرفها المصنّف من كتاب الجامع للبزنطي وبين مسائل علي بن جعفر ، وقد أشرت إلى مواضع تخريجها في هوامش المسائل فراجع .
فيا ترى ممن وقع هذا الايهام والتخليط ؟ ! فهل كان من ابن أبي نصر وتبعه المصنّف ؟ وهذا بعيد غايته ، لأنّ ابن أبي نصر عاصر علي بن جعفر وروى عن الإمام الكاظم عليه السلام ، وبقي إلى أيام الرضا والجواد عليهما السلام وروى عنهما ، وكذلك علي بن جعفر بقي إلى أيام الجواد عليه السلام ، وأدرك زمن الإمام الهادي عليه السلام ومات في زمانه ، فلماذا الايهام وهو في جلالته ووثاقته ؟
واحتمال أن يكون ابن أبي نصر روى المسائل عن علي بن جعفر وأدرجها في كتابه الجامع فاستطرفها المصنّف منه ، احتمال وجيه لو ثبتت رواية ابن أبي نصر عن علي بن جعفر ، فإنّا لم نقف على رواية واحدة له عنه ، بالرغم من المعاصرة الزمنيّة ، ولعلّ اختلاف بلديهما وبعد المسافة بينهما هو المانع من ذلك ، ثم إنّ المصنّف ذكر بعد تلك المسائل المضمرة ثمانية وعشرين حديثاً ، وأنا أذكر أسانيدها معدودة مع ما سبق ، وهي كما يلي :

98