وأما ما استطرفه من كتابه ، فإنّ للسيّاري عدّة كتب منها : كتاب ثواب القرآن ، وكتاب الطب ، وكتاب القراءات ، وكتاب النوادر ، وكتاب الغارات ، فأيّ كتاب منها استطرف منه المصنّف الأحاديث الآتية ؟ ولا يبعد أن يكون ذلك من كتابه النوادر ، لانّ بعضها من النوادر في موضوعه ، أما أسانيدها فهي كما يلي :
1 ، 2 ، 3 ، 4 - أحاديث مضمرة ، لم يعلم من هو الذي نقل عنه السيّاري .
5 - أبو عبد الله السيّاري عن رجل من أصحابنا قال : ذكر بين يدي أبي عبد الله عليه السلام ، فمن هو ذلك الرجل الذي يظهر من حديثه أنّه كان حاضراً عند أبي عبد الله عليه السلام فحكى للسيّاري ما شاهد وسمع ، وكيف يمكن أن يكون ذلك الرجل - الموهوم - صادقاً في حديثه وبينه وبين الإمام الصادق أكثر من طبقة ، فانّ الإمام عليه السلام توفي سنة 148 والسياري الذي ذكر في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام والعسكري ، فانّ وفاة الإمام الهادي سنة 254 والإمام العسكري سنة 260 ، فبين وفاة الإمام الصادق عليه السلام ووفاة الإمام الهادي عليه السلام أكثر من مائة سنة ، فمن هو الرجل من أصحابنا الذي حدّث عنه السيّاري وكان معمّراً أكثر من مائة سنة ؟
6 - حديث مرسل لا سند له .
7 - أبو عبد الله السيّاري عن محمد بن إسماعيل عن بعض رجاله قال . . . .
وسند الحديث فيه جهالة محمد بن إسماعيل المردد بين جماعة كما سيأتي ذلك في ترجمته ، وجهالة بعض رجاله الذي لم يعلم من هو ، مضافاً إلى الإضمار في القائل فلاحظ .

88