responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستطرفات السرائر « باب النوادر » ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 297


وشغلوا زمانهم في غيره ، ثم صاروا إلى الشيء الذي زلّوا فيه بقلوب قد كلّت ، ونفوس قد سئمت ، وأوقات ضيّقة ، ومن يأتي بعدهم فقد استفاد منهم ما استخرجوه ، ووقف على ما أظهروه ، من غير كدّ ولا كلفة ، وحصلت له بذلك رياضة ، واكتسب بذلك قوة ، فليس بعجيب إذا صار إلى حيث زلّ فيه من تقدّم وهو موفور القوى ، متسع الزمان ، لم يلحقه ملل ، ولا خامره ضجر ، أن يلحظ ما لم يلحظوه ، ويتأمّل ما لم يتأمّلوه ، ولذلك زاد المتأخّرون على المتقدّمين .
ولهذا كثرت العلوم بكثرة الرجال واتصال الزمان ، وامتداد الآجال ، فربما لم يُشبع القولَ المتقدّمُ في المسألة على ما أورده المتأخرون ، وإن كان بحمد الله بهم يقتدى ، وعلى أمثلتهم يحتذى ، غفر الله لنا ولهم ولجميع المؤمنين آمين يا رب العالمين .
قال المصنّف : تم الكتاب ولله المنة على بلوغ الآمال فيه والفراغ منه ، وذلك في صفر سنة تسع وثمانين وخمسمائة ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، وصلواته على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين . وكتب مصنّفه محمد بن إدريس العجلي الحلي حامداً مصلياً ، معتذراً من زلَله ، مستغفراً من خطئه .

297

نام کتاب : مستطرفات السرائر « باب النوادر » ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست