به فأسلّم عليه وأصافحه [1] .
32 - أبو عبد الله عليه السلام قال : الدنيا سجن المؤمن وأيّ سجن جاء منه خير [2] .
33 - ابن عجلان [3] قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فشكى إليه رجل الحاجة ، فقال له : اصبر فإنّ الله سيجعل لك فرجاً ، قال : ثم سكت ساعة ثم أقبل على الرجل فقال له : أخبرني عن سجن الكوفة كيف هو ؟ قال : أصلحك الله ضيق منتن وأهله بأسوأ حال ، فقال له : فإنّما أنت في السجن فتريد أن تكون فيه في سعة ، أما علمت أنّ الدنيا سجن المؤمن [4] .
باب الأيام التي يكره فيها السفر :
34 - أبو عبد الله عن القاسم بن محمد ، عن عبد الله بن عمران الحلبي [5] ، عن

[1] - المحاسن : 259 .
[2] - مشكاة الأنوار للطبرسي : 240 ط الحيدرية .
[3] - ابن عجلان هو محمد بن عجلان القرشي المدني كما في رجال البرقي ، والكوفي كما في رجال الشيخ من أصحاب الإمامين الباقر والصادق ( ، وقد روى عنهما عدّة روايات في الكتب الأربعة أشار إلى مواضعها الأردبيلي في جامع الرواة في ترجمته ، وعيّنها سيدنا الأستاذ في معجم رجال الحديث 16 : 473 ه‌ ط الآداب في النجف الأشرف .
[4] - مشكاة الأنوار للطبرسي : 245 ط الحيدرية سنة 1370 ه‌ نقلاً عن كتاب الصبر والتأديب من رواية نصر بن الصباح البلخي .
[5] - عبد الله بن عمران الحلبي : هكذا في المتن وهو كذلك في المصدر ، وبعد البحث المتواصل لم أقف على ترجمته ، نعم إنّ عمران الحلبي معروف هو ابن علي بن أبي شعبة الحلبي من أصحاب الإمام الصادق ( ، وقد وثّقه النجاشي في توثيقه لآل أبي شعبة الحلبيين ، ويكنى أبا الفضل ، وربما احتمل وقوع التصحيف في السند ، فيكون الصحيح عبيد الله عن عمران الحلبي ، وعبيد الله هذا أخوه ، ( ( ولكن يبعد هذا الاحتمال أنّ المجلسي ذكر الحديث في بحار الأنوار نقلاً عن المحاسن في ( ( الطبعة القديمة كذلك ) ) وفي الطبعة الجديدة 76 : 225 ، والسند هكذا : سن - المحاسن - عن أبي عبد الله ، عن القاسم بن محمد ، عن عبد الرحمن بن عمران ، عن رجل . . . ، ولم يشر محقق المحاسن إلى تفاوت النسخة بين المحاسن وما نقله عنه في بحار الأنوار ، فلاحظ - وإذا صحّ ما ذكر في بحار الأنوار فانّ عبد الرحمن بن عمران من دون توصيف بالحلبي ذكره النجاشي وقال : كوفي ، له كتاب ، كما ذكره الطوسي في الفهرست ، فراجع .

286