نام کتاب : مستطرفات السرائر « باب النوادر » ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 221
5 - وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه ذكر شرار الناس فقال : ألا أنبئكم بشر من هذا ؟ فقالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الذي لا يقيل عثرة ، ولا يقبل معذرة ، ولا يغفر ذنباً ، ثم قال عليه السلام : إنّ عيسى بن مريم قام في بني إسرائيل فقال : يا بني إسرائيل لا تحدثوا بالحكمة الجهال فتظلموها ، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ، ولا تعينوا الظالم على ظلمه فيبطل فضلكم [1] . 6 - وقال عليه السلام : لا تتقرّبوا إلى أحد من الخلق بتباعد من الله ، فإنّ الله عز وجل ليس بينه وبين أحد من الخلق شيء يعطيه به خيراً أو يصرف به عنه سوءاً إلاّ بطاعته وابتغاء مرضاته ، إنّ طاعة الله تبارك وتعالى نجاح كل خير يبتغى ، ونجاة كل سوء يتقى ، وإنّ الله عز وجل يعصم من أطاعه ، ولا يعتصم منه من عصاه ، ولا يجد الهارب من الله مهرباً ، فإنّ أمر الله تبارك وتعالى نازل باذلاً له ولو كره الخلائق ، وكل ما هو آت قريب ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، * ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) * [2] . 7 - وروي عن الصادق عليه السلام أنّه قال : الاشتهار بالعبادة ريبة ، إنّ أبي حدّثني عن أبيه عن جدّه عليهم السلام أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : أعبد الناس من أقام الفرائض ، وأسخى الناس من أدّى زكاة ماله ، وأزهد الناس من اجتنب الحرام ، وأتقى الناس من قال الحق فيما له وعليه [3] . 8 - وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : لا تحقروا شيئاً من الشر وإن صغر في أعينكم ، ولا
[1] - الفقيه 4 : 285 ضمن حديث / 854 . [2] - الفقيه 4 : 288 أواخر حديث / 864 . [3] - الفقيه 4 : 281 ضمن حديث / 836 .
221
نام کتاب : مستطرفات السرائر « باب النوادر » ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 221