الجلاّب [1] ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام يبرأ من القدرية في كل ركعة ويقول : بحول الله وقوّته أقوم وأقعد [2] .
12 - عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم [3] قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ما من كلمة أخفّ على اللسان ولا أبلغ من سبحان الله ، قلت : أفيجزي أن أقول في الركوع والسجود مكان التسبيح : لا إله إلاّ الله والحمد لله والله أكبر ؟ قال : نعم كل ذا ذكر [4] .
13 - وعنه بهذا الإسناد قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يصلّي على الثلج قال : لا ، فإن لم يقدر على الأرض بسط ثوبه وصلّى عليه ، وعن الرجل يصيبه مطر وهو في موضع لا يقدر أن يسجد فيه من الطين ، فلا يجد موضعاً جافاً حتى يفتتح الصلاة فإذا ركع فليركع كما يركع إذا صلّى ، فإذا رفع رأسه من الركوع فليؤم بالسجود إيماءً وهو قائم ، يفعل ذلك حتى يفرغ من الصلاة ،

[1] - سعد الجلاّب : هو سعد بن أبي عمرو ( عمر ) أو سعد بن عمر الجلاّب من أصحاب الباقر ( كما في رجال الشيخ الطوسي ، وبناءً على وروده في إسناد كامل الزيارات فهو ثقة يعتمد على روايته ، كما هو فعلاً رأي سيدنا الأستاذ دام ظله .
[2] - الوسائل 4 : 967 .
[3] - هشام بن الحكم : أبو محمد مولى كندة وكان ينزل في بني شيبان ، مولده بالكوفة ، ومنشأه واسط ، وتجارته بغداد ، ثم انتقل إليها في أواخر عمره ونزل قصر وضاح سنة 199 ، ويقال انّه في هذه السنة مات ، له عدّة كتب ، وروى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى ( ، وكان ثقة في الروايات حسن التحقيق في هذا الأمر كذا في رجال النجاشي ، وأطراه الشيخ الطوسي بقوله : وكان ممن فتق الكلام في الإمامة وهذّب المذهب بالنظر ، وكان حاذقاً بصناعة الكلام حاضر الجواب ، راجع معجم رجال الحديث 19 : 331 .
[4] - الوسائل 4 : 929 .

186