الحديث هو عين ما تقدّم في سابقه ] .
( قال ) : ومن ذلك ما استطرفناه من كتاب المشيخة تصنيف الحسن بن محبوب السراد [1] صاحب الرضا عليه السلام ، وهو ثقة عند أصحابنا ، جليل القدر ، كثير الرواية ، أحد الأركان الأربعة في عصره .
1 - أبو أيوب [2] عن سماعة قال : سأل أبا عبد الله رجل من أهل الجبال عن رجل أصاب مالاً من أعمال السلطان ، فهو يتصدّق منه ويصل قرابته ويحج ويعطي الفقراء ليغفر له ما اكتسب وهو يقول : * ( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ) * ، قال : فقال أبو عبد الله عليه السلام : إنّ الخطيئة لا تكفّر الخطيئة ، ولكن الحسنة تحط الخطيئة ، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : إن كان خلط الحرام حلالاً واختلطا فلم يعرف الحرام والحلال فلا بأس [3] .
2 - أبو أيوب عن أبي بصير قال : سألت أحدهما عليه السلام عن شراء الخيانة والسرقة ، قال : فقال : لا ، إلاّ أن يكون تشتريه من متاع السلطان فلا بأس بذلك [4] .
3 - أبو أيوب عن سماعة بن مهران قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يزارع ببذره مائة جريب من الطعام أو غيره ممّا يزرع ، ثم يأتيه رجل آخر

[1] - الحسن بن محبوب : لاحظ تفصيل ترجمته في معجم رجال الحديث 5 : 90 - 107 ، وكتابه هذا بوّبه داود بن كورة على معاني الفقه كما في ترجمة داود في رجال النجاشي .
[2] - أبو أيوب إن كان هو الخزاز فاسمه إبراهيم بن عثمان الكوفي شيخ من أصحابنا ثقة يروي عن الصادقين ( له أصل . ( شرح مشيخة الفقيه : 68 ) ويحتمل أن يكون هو إبراهيم بن عيسى ، ولكن الأقرب هو الأوّل .
[3] - الوسائل 12 : 59 .
[4] - الوسائل 12 : 249 .

146