نام کتاب : مستطرفات السرائر « باب النوادر » ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 11
وقوله تعالى : * ( وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ ) * [1] أي طوائف من ساعاته . وقوله تعالى : * ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا . . . ) * [2] . وقوله تعالى : * ( أَفَلاَ يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا . . . ) * [3] . وقد فُسّرت الآيتان بنقص طوائف من أهلها ، امّا العلماء أو مطلقاً . والحاصل انّ القريب من مراده انتزاع طَرَفَ وطائفة من تلك الأخبار ، لا الطريف منها ، وبذلك قد استحدث في الحاق النوادر بما قد انتزعه من مختاراته ، ولو كان المراد هو الطريف لناسب أن يقول : “ ممّا انتقيته واستطرفته ” هذا ومع ذلك فلكم ما ترون حقيقاً بمراده . اه . وأنا أيضاً أترك الباب مفتوحاً للقرّاء ، لاختيار ما يرونه حقيقاً بمراد الشيخ ابن إدريس رحمه الله تعالى . من الطرافة أو الطَرَفَ . هذا كله فيما يتعلّق بالجهة الأولى حول عنوان ( المستطرفات ) . ( الجهة الثانية ) في المعنون الذي هو مجموع الأحاديث الواردة في ( المستطرفات ) وتقييمها من حيث الاعتبار وعدمه ، ولقد سبق أن ذكرت في الجهة الأولى شيئاً ممّا يدلّ على عدم الاعتبار من جهة ايرادها في باب النوادر ، أو باب الزيادات كما في بعض النسخ ، ولم أذكر بقية ما يوهنها ويسقطها عن الاحتجاج بها ، أو الاستناد إليها كمدرك صحيح لحكم شرعي .