العقول ، ثم قال : وكم عسى يكفي الإنسان ) [1] ؟ ! ونروي : من رضي من الله باليسير من الرزق ، رضي الله منه بالقليل من العمل [2] . ونروي : عن النبي صلى الله عليه وآله ، أنه قال : " من سألنا أعطيناه ، ومن استغنى أغناه الله " [3] . ونروي : إن دخل نفسك شئ من القناعة ، فأذكر معاش رسول الله صلى الله عليه وآله فإنما كان قوته الشعير ، وحلاوته التمر ، ووقوده السعف إذا وجد [4] . ونروي : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله ليسأله ، فسمعه وهو يقول : " من سألنا أعطيناه ، ومن استغنى أغناه الله " فانصرف ولم يسأله ، ثم عاد إليه فسمع مثل مقالته فلم يسأله ، حتى فعل ذلك ثلاثا ، فلما كان في اليوم الثالث مضى واستعار فأسا وصعد الجبل فاحتطب ، وحمله إلى السوق فباعه بنصف صاع من شعير ، فأكله هو و عياله ، ثم دام على ذلك حتى جمع ما اشترى به فأسا ، ثم اشترى بكرين وغلاما وأيسر فأتى النبي صلى الله عليه وآله فأخبره فقال : " أليس قد قلنا : من سألنا أعطيناه ، ومن استغنى أغناه الله " [5] .
[1] ما بين القوسين ليس في نسخة " ش " . [2] الكافي 2 : 111 / 3 باختلاف يسير . [3] الكافي 2 : 111 / 2 ، مشكاة الأنوار : 131 . [4] الكافي 2 : 111 / 1 ، مشكاة الأنوار : 130 باختلاف يسير . [5] ورد باختلاف في ألفاظه في الكافي 2 : 112 / 7 .