responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الرضا نویسنده : علي ابن بابويه القمي    جلد : 1  صفحه : 352


وأروي أن رجلا سأله عن الاستطاعة ، فقال : أتستطيع أن تعلم ما لم يكن ؟
قال : لا .
قال : أتستطيع أن تنتهي عما يكون ؟
قال : لا .
قال عليه السلام : ففيما أنت مستطيع ؟
قال الرجل : لا أدري .
فقال العالم عليه السلام : إن الله عز وجل خلق خلقا فجعل فيهم آلة الفعل ، ثم لم يفوض إليهم ، فهم مستطيعون للفعل ، في وقت الفعل مع الفعل .
قال الرجل : فالعباد مجبورون ؟
فقال : لو كانوا مجبورين كانوا معذورين .
قال الرجل : فمفوض إليهم ؟
قال : لا .
قال : فما هو .
قال العالم عليه السلام : علم منهم فعلا ، فجعل فيهم آلة الفعل ، فإذا فعلوا كانوا مستطيعين [1] .
وسألت العالم عليه السلام ، أنه يكون العبد في حال مستطيعا .
قال : نعم ، أربع خصال : مخلى السرب ، صحيح ، سليم ، مستطيع .
فسألته عن تفسيره ، فقال : يكون مخلى السرب ، صحيح الجسم ، سليم الجوارح ، لا يقدر أن يزني إلا أن يجد امرأة ، فإذا وجد امرأة فإما أن يعصي فيمتنع كما امتنع يوسف ، وإما أن يخلى بينه وبينها فهو زان ، ولم يطع الله بإكراه ، ولم يعص بقلبه [2] .
وأروي عن العالم عليه السلام قال : ستة ليس للعباد فيها صنع : المعرفة ، والجهل ، والرضا ، والغضب ، والنوم ، واليقظة [3] .



[1] الكافي 1 : 123 / 2 باختلاف يسير من " وأروي : أن رجلا سأله عن الاستطاعة . " .
[2] التوحيد : 348 / 7 ، إعتقادات الصدوق : 72 ، الكافي 1 : 122 / 1 باختلاف يسير .
[3] الخصال : 325 / 13 ، التوحيد : 411 / 6 ، الكافي 1 : 125 / 1 .

352

نام کتاب : فقه الرضا نویسنده : علي ابن بابويه القمي    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست