ولا يؤكل الجري ، ولا المارماهي ، ولا الزمار [1] ، ولا الطافي ، وهو الذي يموت في الماء فيطفو على رأس الماء . وإن وجدت سمكا ولم تدر أذكي [2] هو أم غير ذكي وذكاته [3] أن يخرج من الماء حيا فخذه واطرحه في الماء ، فإن طفا على رأس الماء مستلقيا على ظهره فهو غير ذكي ، وإن كان على وجهه فهو ذكي . وإن وجدت لحما ، ولم تعلم أنه ذكي أم ميتة ، فألق منه قطعة على النار ، فإن تقبض فهو ذكي ، وإن استرخى على النار فهو ميتة [4] . وإذا جعلت سمكة مع الجري في السفود [5] ، فإن كانت السمكة فوقه فكلها ، و إن كانت تحته فلا تأكل [6] . وكل صيد إذا اصطدته في البر والبحر حلال ، سوى ما قد بينت لك مما جاء في الخبر بأن أكله مكروه . ( وإذا كان ) [7] اللحم مع الطحال في السفود ، أكل اللحم والجوذابة [8] ، لأن الطحال في حجاب ، ولا ينزل منه شئ إلا [ أن ] [9] يثقب ، فإن ثقب وسال منه لم يؤكل ما تحته من الجوذابة ولا غيره ، ويؤكل ما فوقه [10] . وإذا أردت أن ترسل الكلب على الصيد فسم الله عليه ، فإن أدركته حيا فاذبحه أنت ، وإن أدركته وقد قتله كلبك فكل منه وإن أكل بعضه ، لقوله تعالى : ( فكلوا مما أمسكن عليكم ) [11] وإن لم يكن معك حديد تذبحه ، فدع الكلب على الصيد وسم عليه
[1] الزمير : نوع من السمك " القاموس المحيط - زمر - 2 : 40 " . [2] في نسخة " ض " : " أزكي " . [3] في نسخة " ض " : " وزكاته " . [4] الفقيه 3 : 207 / 952 ، المقنع : 142 باختلاف يسير ، من " ولا يؤكل الجري . " . [5] السفود : حديدة يشوى بها اللحم " القاموس المحيط - سفد - 1 : 302 " . [6] الفقيه 3 : 214 / 997 ، المقنع : 143 ، المختلف : 131 عن الصدوقين باختلاف يسير . [7] في نسخة " ش " و " ض " : وكذلك ، وما أثبتناه من البحار 65 : 256 / 11 . [8] الجواذب : طعام يتخذ من سكر ولحم ورز " القاموس المحيط - جذب - 1 : 45 " . [9] أثبتناه من البحار . [10] الفقيه 3 : 214 / 997 ، المقنع : 143 ، المختلف : 131 عن الصدوقين باختلاف يسير . [11] المائدة 5 : 4 .