ولا بأس أن تغسله في فضاء ، وإن سترت بشئ أحب إلي [1] . وإن حضر قوم مخالفون ، فاجهد أن تغسله غسل المؤمن ، واخف عنهم الجريدة [2] . فإن خرج منه شئ بعد الغسل ، فلا تعد غسله ، ولكن اغسل ما أصاب من الكفن إلى أن تضعه في لحده ، فإن خرج منه شئ في لحده لم تغسل كفنه ، ولكن قرضت من كفنه ما أصاب من الذي خرج منه ، ومددت أحد الثوبين على الآخر [3] . ولا تكفنه في كتان ولا ثوب إبريسم ، وإذا كان ثوب معلم [4] فاقطع علمه ، ولكن كفنه في ثوب قطن ، ولا بأس في ثوب صوف [5] . ولا بأس أن ينظر الرجل إلى امرأته بعد الموت ، وتنظر المرأة إلى زوجها ، ويغسل كل واحد صاحبه إذا ماتا [6] . وإن مس ثوبك ميتا فاغسل ما أصاب [7] . وإذا حضرت جنازة ، فامش خلفها ولا تمش أمامها ، وإنما يؤجر من تبعها لا من تبعته [8] . وقد روي عن أبي عبد الله عليه السلام : " أن المؤمن إذا دخل قبره ينادى : إلا إن أول حبائك الجنة ، وأول حباء من تبعك المغفرة " [9] . وقال عليه السلام : اتبعوا الجنازة ، ولا تتبعكم فإنه من عمل المجوس [10] . وأفضل الشئ في اتباع الجنازة ما بين جنبي الجنازة ، وهو مشي الكرام
[1] الفقيه 1 : 86 / 400 ، الكافي 3 : 142 / 6 ، التهذيب 1 : 431 / 1379 ، باختلاف في الألفاظ . [2] الفقيه 1 : 88 / 407 ، باختلاف في الألفاظ . [3] الفقيه 1 : 92 / 418 . [4] الثوب المعلم : هو الثوب الذي عليه نقش ، ولعله كانت عادتهم أن ينقشوه بالإبريسم في أطرافه . انظر " لسان العرب - علم - 12 : 420 " . [5] ورد مؤداه في الفقيه 1 : 89 / 413 . [6] ورد مؤداه في الفقيه 1 : 89 / 401 ، والكافي 3 : 15 7 / 2 ، والتهذيب 1 : 439 / 1417 . [7] الكافي 3 : 161 / 7 ، باختلاف يسير في الألفاظ . [8] المقنع : 19 . [9] الفقيه 1 : 99 / 7 ، والهداية : 25 ، والكافي 3 : 172 / 1 ، وفيها عن أبي جعفر عليه السلام . [10] المقنع : 19 .