على ملة إبراهيم ، ودين محمد ، وولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام مسلما وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، لا إله غيرك ، ولا معبود سواك ، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم . وتجهر ببسم الله على مقدار قراءتك [1] . واعلم أن السابعة هي الفريضة ، وهي تكبيرة الافتتاح ، وبها تحريم الصلاة . وروي أن تحريمها التكبير وتحليلها التسليم [2] . وانو عند افتتاح الصلاة ذكر الله ، وذكر رسول الله صلى الله عليه وآله ، واجعل واحدا من الأئمة نصب عينيك [3] ، ولا تجاوز بأطراف أصابعك شحمة أذنيك [4] ، ثم تقرأ ( فاتحة الكتاب ) وسورة في الركعتين الأولتين [5] ، وفي الركعتين الأخروين ( الحمد ) وحده ، وإلا فسبح فيهما ثلاثا ثلاثا ، ، تقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . تقولها في كل ركعة منهما ثلاث مرات [6] . ولا تقرأ في المكتوبة سورة ناقصة [7] ، ولا بأس في النوافل . وأسمع القراءة والتسبيح أذنيك ، فيما لا تجهر فيه من ( الصلوات بالقراءة و هي الظهر والعصر ) [8] ، وارفع فوق ذلك فيما تجهر فيه بالقراءة . وأقبل على صلاتك بجميع الجوارح والقلب ، إجلالا لله تبارك وتعالى ، ولا تكن من الغافلين ، فإن الله جل جلاله يقبل على المصلي بقدر إقباله على الصلاة ،
[1] الفقيه 1 : 198 / 917 ، المقنع : 28 ، الكافي 3 : 310 / 7 باختلاف يسير . من " ثم افتتح الصلاة . . " . [2] الهداية 31 ، الكافي 3 : 69 / 2 . [3] قال العلامة المجلسي في البحار 84 : 217 في بيانه على هذا الخبر : " لم يذكر ذلك في خبر آخر " فتأمل . [4] ورد مؤداه في الكافي 3 : 309 / 2 ، التهذيب 2 : 65 / 233 . من " ولا تجاوز . " . [5] المقنع : 28 . [6] المقنع : 29 . وقد ورد ذكر التسبيح في المقنع : 34 ، والهداية : 31 ، وعيون أخبار الرضا عليه السلام 2 : 182 . [7] مؤداه في الكافي 3 : 314 / 12 ، التهذيب 2 : 69 / 253 . [8] في نسخة " ش " : " الصلاة وهي العصر والظهر " .