responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الرضا نویسنده : علي ابن بابويه القمي    جلد : 1  صفحه : 408


< فهرس الموضوعات > باب في الاستطاعة < / فهرس الموضوعات > 118 - باب في الاستطاعة عن العالم عليه السلام قال : سئل أمير المؤمنين عليه السلام فقيل له : أنبئنا عن القدر ، يا أمير المؤمنين ، فقال : " سر الله فلا تفشوه " فقيل له الثاني : أنبئنا عن القدر ، يا أمير المؤمنين فقال : " بحر عميق لا تلحقوه " فقيل له الثالث : أنبئنا عن القدر ، يا أمير المؤمنين ، فقال : " طريق معوج فلا تسلكوه " ثم قيل له الرابعة : أنبئنا عن القدر ، يا أمير المؤمنين ، فقال : " ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده " .
فقيل : يا أمير المؤمنين ، إنما سألناك عن الاستطاعة التي بها نقوم ونقعد ، فقال عليه السلام : " استطاعة تملك مع الله ، أم دون الله ؟ " قال : فسكت القوم ، ولم يحيروا جوابا ، فقال عليه السلام : " إن قلتم أنكم تملكونها مع الله قتلتكم ، وإن قلتم دون الله قتلتكم " فقالوا : كيف تقول يا أمير المؤمنين ؟ قال : " تملكونها بالذي يملكها دونكم فإن أمدكم كان ذلك من عطائه ، وإن سلبكم كان ذلك من بلائه ، إنما هو المالك لما ملككم ، والقادر لما عليه أقدركم ، أما تسمعون ما يقول العباد ، يسألونه الحول والقوة ، حيث يقولون : لا حول ولا قوة إلا بالله " .
فسئل عن تأويلها ، فقال : " لا حول عن معصية الله إلا بعصمته ، ولا قوة على طاعته إلا بعونه " .
قال العالم عليه السلام : كتب الحسن بن أبي الحسن البصري ، إلى الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، يسأله عن القدر ، فكتب إليه : " اتبع ما شرحت لك في القدر ، مما أفضي إلينا أهل البيت فإنه من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فقد كفر ، ومن حمل المعاصي على الله عز وجل فقد فجر ، وافترى على الله افتراء عظيما ، إن الله تبارك وتعالى لا يطاع بإكراه ، ولا يعصى بغلبة ، ولا يهمل العباد في الهلكة ، ولكنه

408

نام کتاب : فقه الرضا نویسنده : علي ابن بابويه القمي    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست