responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنية النزوع نویسنده : ابن زهرة الحلبي    جلد : 1  صفحه : 67


وقول المخالف : إن الصلاة تنقسم إلى فعل وذكر ، والذكر لا يتناول المكان [ المقصود ] ( 1 ) فلا يمتنع أن تكون مجزئة من حيث وقع ذكرها طاعة ، غير صحيح ، لأن الصلاة عبارة عن الفعل والذكر معا ، وإذا كان كذلك وجب انصراف النية إلى الأمرين وكون الفعل معصية يمنع من نية القربة فيه .
وقولهم ( 2 ) : كون الصلاة في الدار المغصوبة معصية لحق صاحب الدار لا يمنع من إجزائها من حيث استيفاء شروطها الشرعية ، ونية المصلي تنصرف إلى الوجه الذي معه تتكامل الشروط الشرعية ، دون الوجه الذي يرجع إلى حق صاحب الدار ، غير صحيح أيضا ، لأنه مبني على استيفاء هذه الصلاة بشروطها الشرعية ، وذلك غير مسلم لأن من شروطها كونها طاعة وقربة ، وذلك لا يصح فعلها في الدار المغصوبة .
< فهرس الموضوعات > الصلاة في الأماكن المكروهة < / فهرس الموضوعات > وتكره الصلاة في معاطن الإبل ، ومرابط الخيل والبغال والحمير والبقر ، ومرابض الغنم والمزابل ومذابح الأنعام ، والحمامات ، وبيوت النيران ، وغيرها من معابد أهل الضلال ، وبين القبور ، وتكره على البسط المصورة والأرض السبخة ، وعلى جواد الطرق وقرى النمل ، وفي البيداء وذات الصلاصل ووادي ضجنان والشقرة ( 3 ) ، كل ذلك بالإجماع المذكور وطريقة الاحتياط .


1 - ما بين المعقوفتين موجود في " س " . 2 - هو مبتدأ وخبره قوله : " غير صحيح " . 3 - في الجواهر : قيل : إن ذات الصلاصل اسم الموضع الذي أهلك الله فيه نمرود ، وضجنان واد أهلك الله فيه قوم لوط . و " البيداء " هي التي يأتي إليها جيش السفياني قاصدا مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيخسف الله به تلك الأرض . وفي خبر ابن المغيرة المروي عن كتاب الخرائج والجرائح : " نزل أبو جعفر عليه السلام في ضجنان فسمعناه يقول ثلاث مرات : لا غفر الله لك ، فقال له أبي : لمن تقول جعلت فداك ؟ قال : مر بي الشامي لعنه الله يجر سلسلته التي في عنقه وقد دلع لسانه يسألني أن أستغفر له ، فقلت له : لا غفر الله لك " . وعن عبد الملك القمي : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : بينا أنا وأبي متوجهان إلى مكة من المدينة فتقدم أبي في موضع يقال له " ضجنان " إذ جاءني رجل في عنقه سلسلة يجرها فأقبل علي فقال : اسقني ، فسمعه أبي فصاح بي وقال : لا تسقه لا سقاه الله تعالى ، فإذا رجل يتبعه حتى جذب سلسلته وطرحه على وجهه في أسفل درك الجحيم ، فقال أبي : هذا الشامي لعنه الله تعالى . والمراد به على الظاهر معاوية صاحب السلسلة التي ذكرها الله تعالى في سورة الحاقة . أنظر جواهر الكلام 8 / 349 . والوسائل 3 / 450 ، الباب 33 و 34 من أبواب مكان المصلي . وقال في مجمع البحرين : في الحديث نهي عن الصلاة في وادي شقرة - وهو بضم الشين وسكون القاف . وقيل بفتح الشين وكسر القاف - : موضع معروف في طريق مكة . قيل : إنه والبيداء وضجنان وذات الصلاصل مواضع خسف وأنها من المواضع المغضوب عليها .

67

نام کتاب : غنية النزوع نویسنده : ابن زهرة الحلبي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست