نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 54
فأما من سوى بين الأمرين ، كأبي علي الجبائي وغيره وأوقف حصول الحق مدركا على معنى ، فإنه لا يجدي فرقا بينه وبين من قال في الجسم الثقيل إذا لم يكن تحته ما يقله [1] ولا فوقه ما يمسكه كونه [2] متحركا سفلا ووجود الحركة فيه ، ونظائر هذا الالزام مما يؤدي إلى الجهالات كثيرة . وإذا ثبت غناء العلم عن أمر زائد ، فالموجب له ما تجدد بحسبه ، وكان تابعا لتجدده وهو الخبر ، وإذا لم يجز في العلم الذي هو فعل واحد أن يحدث عن أكثر من فاعل واحد ، وجب القطع على أن [3] من فعل مخبر واحد . ولأن العلم لو لم يتولد عن خبر الواحد واحتاج إلى أخبار زائدة عليه ، لكان كل خبر يفرض قبل حصول العلم ، فلا بد من أحد أمرين ، أما الانتهاء إلى خبر عصد [4] عقيبه العلم وينتفي الشك وهو المطلوب ، أو اتصال الشك وتعذر العلم وقد علمنا وجوب حصوله حسب . الكلام على ذلك : أنه لا يجوز أن يتساوى جنسان [5] في صحة الخاصة [6] وارتفاع الموانع ، وحصول المدرك ، وتكامل جميع الشرائط ، فلا يتساويان في كونهما مدركين على ما ذكرت . غير أنه يجوز أن يتساوى جنسان في نفي السهو والاعراض عما يدركانه من سماع الخبر عن أحد جاء من بغداد ، فيعلم أحدهما ولا يعلم الآخر . فإن قلت : قد أخللتم بشرط ، وهو المتساوي في كمال العقل .
[1] ظ : ما يقره . [2] ظ : كان . [3] ظ : أنه . [4] ظ : حصل . [5] في هامش النسخة ظ : نفسان . [6] ظ : الحاسة .
54
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 54