responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 430


[ يجري ] مجرى العقاب الذي لا يكون إلا على سبب متقدم ولا يكون مبتدءا .
ألا ترى أنهم يقولون ابتدأه بالعذاب ، ولا يقولون ابتدأه بالعقاب . وقد يبيح الله تعالى من إيلام البهائم ما تضمن هو العوض عنه ، كما أباح ركوبها والحمل عليها وأن ألمها ويثق عليها [1] وأباح ذبحها .
وقد روي أن العذاب الذي ذكره سليمان ( عليه السلام ) ) إنما كان نتف ريشه .
وليس قوله ( لأعذبنه ولأذبحنه ) وعيدا على ما جرى في المسألة ، لأن القائل قد يقول وهو غير متوعد : إن كان كذا ذبحت شاتي ، وإن لم يطر طائري إلى الموضع الفلاني ذبحته .
لأنه مخير في أوقات هذا الذبح المباح ، وكان ( عليه السلام ) يخبر عن ذبح الهدهد أو نتف ريشه إن لم يعلم من حاله ما يصرفه عن هذا الداعي ، فلما علم وروده من تلك الجهة ، انصرف عن داعي الذبح أو الأيام [2] . ومعي [3] ( سلطان مبين ) أي يأتي بأمر يصرفني عما عزمت عليه ، فكأنه حجة وسلطان .
وسليمان ( عليه السلام ) لم يجعل على الحقيقة الهدهد رسولا متحملا لكتاب ، ولا قال له : اذهب بكتابي هذا ألقه إليهم ، ثم تول فانظر ماذا يرجعون ، بل لما ظهر منه ( عليه السلام ) ما فيه معاني هذه الحكاية وفوائدها ، جاز على مذهب العرب أن يضاف إليه أنه قال ذلك .
ألا ترى أن أحدنا قد يكتب كتابا مع طائر ، ويرسله إلى بعض البلدان ، ليعرف أخبار تلك البلدة وأحوالها ، فيجوز أن يقول هذا ويحكي عنه غيره أنه أرسل يريد الطائر ، وقال : عرفني ما في ذلك البلد وصف لي أحوال كذا



[1] كذا في الأصل .
[2] ظ : الايلام .
[3] ظ : ومعنى .

430

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست