نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 416
وآله كهنة يخبرون بالغائبات ، وبما يكون قبل كونه من الأمور الحادثات ، وأن مادتهم كانت من مردة الجن المسترقة للسمع من الملائكة . وأن السماء لم يكن حرست برمي النجوم بعد ، وأن ذلك حدث عند مولد النبي صلى الله عليه وآله . والشاهد عليه قول الله تعالى حكاية عن الجن ( إنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وإنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا * وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ) [1] . وقد قال بعض الكهنة في دلالته على النبي صلى الله عليه وآله بعد كلام طويل : وهذا هو البيان ، أخبرني رئيس الجان . وروي له شعر وهو : يا آل كعب من بني قحطان * أخبركم بالمنع والبيان لمنع السمع الجان * بثاقب في كف ذي سلطان من أجل مبعوث عظيم الشأن * يبعث بالتنزيل والفرقان وبالهدى وفاضل القرآن * محيوا به أعاظم الأوثان وقد نسب النبي صلى الله وآله عند أخباره بالغائبات ، فقال الله تعالى : ( وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون ) [2] وهل فيما كان من ذلك استفساد للعباد ، أو قدح في دلائل النبوات مع كون الكهنة عليها دالين ولها غير مذعنين . الجواب : إعلم أن الذي يحكى عن الكهان من الأخبار من الغائبات ، كسطيح الكاهن