نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 409
ولقبه ب ( الكافي ) من أن هشام بن الحكم سأل الصادق ( عليه السلام ) عن قول الزنادقة له : أيقدر ربك يا هشام على أن يدخل الدنيا في قشر البيضة من غير أن يصغر الدنيا ولا يكبر قشر البيضة ؟ وأن الصادق ( عليه السلام ) قال له : يا هشام أنظر أمامك وفوقك وتحتك وأخبرني عما ترى . وأنه قال : أرى سماءا وأرضا وجبالا وأشجار وغير ذلك ، وأنه قال له : الذي قدر أن يجعل هذا كله في مقدار العدسة - وهو سواد ناظرك - قادر على ما ذكرت . وهذا معنى الخبر وإن اختلف بعض اللفظ [1] . وكيف يصح من الإمام المعصوم تجويز المحال ؟ ولا فرق في الاستحالة بين دخول الدنيا في قشر البيضة وهما على ما هما عليه ، وبين كون المحل أسود أبيض ساكنا متحركا في حال . وهل يجئ من استحالة الإحاطة بالجسم الكبير من الجسم الصغير مقابلة سواد الناظر لما قابله ؟ مع اتصال الهواء والشعاع بينه وبينه ، وأين حكم الإحاطة على ذلك الوجه من حكم المقابلة على هذا الوجه . وهل لإزالة معرة هذا الخبر الذي رواه هذا الرجل في كتابه وجعله من عيون أخباره سبيل بتأويل يعتمد عليه جميل ؟ الجواب : إعلم أنه لا يجب الاقرار بما تضمنه الروايات ، فإن الحديث المروي في كتب الشيعة وكتب جميع مخالفينا ، يتضمن ضروب الخطأ وصنوف الباطل ، من محال لا يجوز أن يتصور ، ومن باطل قد دل الدليل على بطلانه وفساده ، كالتشبيه والجبر والرؤية والقول بالصفات القديمة .