responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 394


في أبطالها على ما اقتضاه هذا الصريح الصحيح من المعقول المنقول .
الجواب :
إعلم أن قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : سلوني قبل أن تفقدوني فإن بين جنبي علما جما لو وجدت له حملة [1] . يدل على اشتماله على علوم الدين دقيقها وجليلها ، وعلى كل ما يجوز أن يسأل عنه سائل ، ويسترشد إليه جاهل .
لأن معنى هذ الخبر لو كان هو الدلالة على قوة حظه من العلم ، ووفور نصيبه منه ، لكان متعرضا هذا القول المطلق لأن يسأل عما لا يعلمه وينخجل .
وهذا تقرير [2] وركوب خطر ، يجل ( عليه السلام ) عنه ، وهو من [3] هذا الذي تقدم من ذوي اللبابة . على أن يقول وهو متقدم القدم في المعلومات وليس بمحيطة بها ( سلوني قبل أن تفقدوني ) يدل على التحذير من فوت النفع بأجوبته مع فقده ( عليه السلام ) .
وأن مفهوم الكلام يقتضي أنه ( عليه السلام ) لا ساد مساده [4] ولا قائم في العلم مقامه لأنه لو كان يليه من هو في العلم مساو له ، لكان لا معنى للتحذير .
وتأويل هذا الخبر الذي يرفع الشبهة فيه أن الإمام في كل زمان إنما يجب بحكم إمامته أن يكون عالما بجميع علوم الدين ، حتى لا يشذ منه شاذ وليس يجب بحكم الإمامة أن يكون عالما بالغائبات والكائنات من ماضيات ومستقبلات وإذا خص الله تعالى الإمام بشئ من هذه العلوم ، فعلى سبيل الكرامة والتفضيل والتعظيم .



[1] نهج البلاغة ص 280 .
[2] ظ : تغرير .
[3] ظ : ومن هذا .
[4] ظ : مسده .

394

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست