نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 371
إسم الكتاب : رسائل الشريف المرتضى ( عدد الصفحات : 484)
الجواب : إعلم أنني لما تصفحت هذه المسائل المتوالية المتعلقة بالإرادة المبنية على نفي كونه تعالى مريدا ، لم أجد فيها حجة ، مع قوله ( أدام الله عزه ) أن الذين تعلقوا بها لو أثارها دور وستقف . وحرض على الكلام فيما يتعلق بالإرادة ونفيها عن الله تعالى وإثباتها . وقد كان يجب فيمن كان مشغوفا بشئ أن يعرف ما قد قيل فيه من الحجج والطرق ، ويفهم الأغراض فيها ، ولا يذهب عنها جانبا ، وإن كانت له شبهة في الحق كانت قوية ، ولم أجود هذه المسائل المتعلقة بالإرادة . إلا أني قد أجبت في الكتب عنه ، وزاده أصحابنا على نفوسهم [1] عند الكلام في الإرادة ، أو ما هو مبني على ما لا نذهب إليه ولا نقول به ولا يقتضيه أصولنا ، فكأن المتعرض ظن من مذاهبنا غير صحيح ، فاعترض عليه ما ليس بصحيح . وقد بينا في الكتاب ( المخلص ) [2] خاصة الكلام في أنه تعالى مريد مشروحا مستقصى ، وزدنا على أنفسنا من الزيادات ما لا يهتدي إليه المخالفون ، وأجبنا عنه باليمن [3] الواضح . وذكرنا أيضا في الكتاب المعروف ب ( الذخيرة ) طرفا من ذلك قويا . وإذا كان الغرض في هذه نفي كونه تعالى مريدا ، فيجب أن يقدم الأدلة على ذلك ويوضحها وشيوخها ذي [4] الأصل الذي عليه المعمول ، ومع تمهده
[1] في الهامش : تقويتهم . [2] الصحيح : الملخص . [3] ظ : بالبيان . [4] كذا في الأصل .
371
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 371