responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 349


عن الاتيان بمثله بمذهب الصرفة أشبه وأليق ، لأن ذلك يقتضي أنه لو لم يعجزهم عن الاتيان بمثله يفعلوا .
ولو كان في نفسه معجزا ما جاز أن يقال : وأعجزهم عن معارضته . لأن معارضته في نفسها متعذرة ، على أن قوله عليه السلام لا بد لكل منا من تأويله على ما يطابق مذهبه ، والقول محتمل غير صريح في شئ بعينه .
فمن ذهب إلى أن للاعجاز تعلق بالفصاحة تناولها [1] على أن المراد الفصاحة دون ألفاظه ومعانيه وحروفه .
ومن ذهب إلى أن المعجز هو النظم ، حمل ذلك على أن المراد به زاد نظمه عليهم .
وصاحب الصرفة يقول : إنما زاد بالصرف عن معارضته عليهم . ويكفي أن يكون في هذا الخبر بعض الاحتمال المطابق مذهب الصرفة .
فإذا قيل : فأي مناسبة بين الصرفة وبين ما كان يتعاطاه القوم من الفصاحة ، وليس نجد على مذهبهم هاهنا مناسبة ، كما وجدناها في آيتي موسى وعيسى عليهما السلام .
قلنا : وأيضا مناسبة ، لأنهم لما صرفوا عن معارضة القرآن بما يضاهيه في الفصاحة ، صار عليه السلام كأنه زاد عليهم التي كانوا بها يدنون وإليها ينسون [2] ، صار كتعذر مساواة السحرة بمعجزة موسى عليه السلام ، وإن كان تعذر ذلك لأنه في نفسه غير مقدور لهم وهذا إنما تعذر للصرف عنهم حسب والتعذر مختلف والتعدد حاصل ، فمن هاهنا حصلت المناسبة بين المعجزات .



[1] ظ : تعلقا بالفصاحة بتأويله .
[2] ظ : يدينون وإليها ينسبون .

349

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست