responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 214


المرافق ابتداء .
قلنا : أما لفظة ( إلى ) فقد تكون في اللغة العربية بمعنى الغاية وبمعنى ( مع ) ، قال الله تعالى ( ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم ) [1] أراد مع أموالكم ، وقال تعالى حكاية عن عيسى عليه السلام ( من أنصاري إلى الله ) [2] أراد مع الله ، ويقولون : ولي فلان الكوفة إلى البصرة ، ولا يريدون غاية بل يريدون ولي هذا البلد مع هذا البلد .
وقال النابغة الذبياني :
ولا تتركني بالوعيد كأنني إلى الناس مطلي به القار أجرب أراد مع الناس أو عندهم . وقال ذو الرمة :
بها كل خوار إلى كل صولة ورفعي المدا عار الترائب أراد مع كل صولة ، وقال امرؤ القيس :
له كفل كالدعص لبده الندى إلى خارك مثل الرياح المنصب أراد مع خارك .
فإن قيل : فهذا يدل على احتمال لفظة ( إلى ) بمعنى الغاية وغيرها ، فمن أين أنها في الآية لغير معنى الغاية .
قلنا : يكفي في إسقاط استدلالكم بالآية المحتملة لما قلناه ولما قلتموه ، فهي دليلنا ودليلكم . وبعد فلو كانت لفظة ( إلى ) في الآية محمولة على الغاية ، لوجب أن يكون من لم يبتدأ بالأصابع ونيته إلى المرافق عاصيا مخالفا للأمر ، وأجمع المسلمون على خلاف ذلك .
وإذا حملنا لفظة ( إلى ) على معنى ( مع ) صار تقدير الكلام : فاغسلوا أيديكم مع المرافق ، وهذا هو الصحيح الذي لا يدفعه إجماع ولا حجة ، كما قلنا فيمن حمل ذلك على الغاية .



[1] سورة النساء : 2 .
[2] سورة آل عمران : 52 .

214

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست