نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 166
مجملة ، وحيث فصلتم المجمل ولم تكتفوا بالاجمال فألا فعلتم ذلك بالنبوة ؟ وهذا سؤال رابع ، وبها اقتصر بعض المتأخرين على أن أصول الدين اثنان التوحيد والعدل ، وجعل باقي الأصول المذكورة داخلا في أبواب العدل . فمن أراد الاجمال اقتصر على أصلين التوحيد والعدل ، فالنبوة والإمامة التي هي واجبة عندنا ومن كبار الأصول ، وهما داخلتان في أبواب العدل . ومن أراد التفصيل والشرح وجب أن يضيف إلى ما ذكروه من الأصول الخمسة أصلين : النبوة ، والإمامة . وإلا ما كان مخلا ببعض الأصول ، وهذا بين لمن تأمله . قد أجبنا عن المسائل بكمالها ، واعتمدنا على الاختصار والاقتصار والإشارة ، دون البسط في العبارة ، وإن كان كل مسألة من هذه المسائل في بسط القول فيه والتفريع ، زاد على قدر حجم جوابنا عن جميع المسائل ، لكن ضيق الوقت وإعجال الجواب اقتضيا ما اعتمدناه من الاجمال دون التفصيل ، وإن كنا ما أخللنا بمحتاج إليه . والله ولي التوفيق والتسديد لما يرضيه من قول وعمل ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ، وصلاته على خير خلقه سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين وسلامه .
166
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 166