responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 111

إسم الكتاب : رسائل الشريف المرتضى ( عدد الصفحات : 484)


من الخالدين ) [1] فرغبهما في أن يكونا ملكين ، ولا يجوز أن يرغبهما بأن يعصيا الله تعالى حتى ينتقلا إلى الحال التي هي دون حالهما ، وحالهما هي أفضل منها .
وهي شبهة لها روعة ولا محصل لها عند التفتيش ، لأن الفضل الذي هو كثير الثواب لا يجوز أن يستحق إلا بالأعمال ، وهي [2] صارت خلقته خلقة الملك لا يجوز أن يكون ثوابه مثل ثواب الملك .
وإنما رغبهما في أن ينتقلا إلى صورة الملائكة وخلقهم ، لا إلى ثوابهم ما تجزا [3] على أعمالهم ، لأن الجزاء على الأعمال تابع لها ، ولا يتغير بانقلاب الخلق والصورة ، فبطل أن يكون في هذه الآية دلالة على موضع الخلاف .
وأيضا فإن المعتزلة يجوزون على الأنبياء الصغائر من الذنوب :
فيقال لهم : إن يكن آدم عليه السلام اعتقد أن الملائكة أفضل من الأنبياء ، وكان ذلك ذنبا صغيرا منه ، فرغب في حال الملائكة والانتقال إليها ، بناءا على هذا الخطأ ، ولا تكون الآية دالة في الحقيقة على أن الملائكة أفضل من الأنبياء .
ومما قيل في هذه الآية : أن قوله ( إلا أن تكونا ملكين ) أن يراد به إلا أن يصيرا وينقلبا إلى هذه الحالة ، وإنما أراد إبليس التلبيس عليهما وإيهامهما أن المنهي عن أكل الشجرة غيرهما ، فإن النهي عن تناول الشجر اختص به الملائكة والخالدون . ويجري ذلك مجرى قول أحدنا : ما نهيت عن دخول الدار زيدا دونك .
فأما قوله ( لن يستنكف المسيح أن يكون عبد الله ولا الملائكة المقربون ) [4]



[1] سورة الأعراف : 20 .
[2] في ( ن ) : ومن .
[3] في ( ن ) والجزاء .
[4] سورة النساء : 172 .

111

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست