responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 108


قبل النبوة هو أنه عليه السلام لو كان يحسنها وقد نطق القرآن الذي أتى بنفي ذلك عنه عليه السلام قبل النبوة ، مما [1] جاز له أن يخفي الحال فيه مع التتبع والتفتيش والتنقير ، لأن هذه الأمور كلها إنما يجوز أن تخفى مع عدم الدواعي إلى كشفها ، ومع الغفلة عنها والاعراض عن تأمل أحوالها .
وأما إذا قويت الدواعي وتوفرت البواعث على كشف حقيقة الحال وتعلق ذلك [2] دعوى مدع بمعجزة ، فلا بد من الفحص والتفتيش ، ومعها لا بد من ظهور حقيقة الحال .
ومن كان يحسن القراءة والكتابة لا بد من أن يكون قد تعلمها أو أخذها من موقف ومعرف ، والذين كانوا يحسنون الكتابة من العرب في ذلك الزمان معدودون قليلون ممن [3] تعلم من أحدهم وكشف عن أمره على طول الأيام ، لا بد من ظهور حاله بمقتضى العادة . وهذه الجملة تدل على أنه عليه السلام ما كان يحسن الكتابة قبل النبوة .
فإن قيل : فقد وصف الله تعالى نبيه صلى الله عليه وآله بأنه أمي في مواضع من القرآن [4] . والأمي الذي لا يحسن الكتابة ، فكيف تقولون أنه عليه السلام أحسنها بعد النبوة . قلنا : أما أصحابنا القاطعون على أنه عليه السلام كان يحسن الكتابة بعد النبوة ، فإنهم يجيبون عن هذا السؤال بأن يقولوا : لم يرد الله تعالى بقوله ( أمي ) أنه لا يحسن الكتابة ، وإنما أراد الله تعالى نسبته إلى أم القرى ، لأنه من أسماء مكة ( أم القرى ) . فإن كانت هذه النسبة محتملة لأمرين ، لم يجز أن يقطعوا على أحدهما بغير دليل .



[1] في ( ن ) : لما .
[2] في ( ن ) : بذلك .
[3] في ( ن ) : فمن .
[4] سورة الأعراف : 158 .

108

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست