نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 386
في المسألة ، لأن الإرادة إنما تؤثر في الأفعال إذا استندت إلى الدواعي ، ولا تؤثر إذا كانت ضرورية . إلا أنا لا نقول في هذا الذي ذكرنا حاله : أنه دخل الجنة لأجل علمه بما فيها من النفع الذي هو الداعي ، لأن فعله الذي هو الدخول لا يصح أن يقال أنه فعل لكذا إلا بإرادة يصاحبه . وهذا ممنوع عن الإرادة . وقد بينا أن الداعي غير كاف في وقوع الأفعال على الوجوه التي تقع عليها ، فلم يبق إلا أن يقال : إذا جاز أن يفعل من ذكرتم حاله الدخول بالداعي من غير إرادة ، فألا جاز في القديم مثل ذلك . والجواب : إن الممنوع من الإرادة إنما اكتفى بالداعي في وقوع الفعل لأنه غير متمكن من الإرادة ، وإلا فالداعي إلى دخول الجنة هو بنفسه داع إلى إرادة دخول الجنة ، وإذا امتنع من فعل إرادة الدخول مانع كان الداعي كافيا في وقوع الفعل . إلا أنا لا نقول : وإن وقع الدخول أنه فعل الداعي الذي هو النفع المعلوم حصوله في الجنة ، لأن هذا القول يقتضي أن الدخول فعل لهذا الوجه ، وإنما يكون كذلك بالإرادة بالداعي على ما بيناه ، ومن كان ممنوعا من الإرادة لا يقال أنه فعل لكذا ، وقد تقدم شرح هذه النكتة وبيانها . المسألة السابعة < فهرس الموضوعات > الدليل على كونه تعالى مريدا < / فهرس الموضوعات > [ الدليل على كونه تعالى مريدا ] ومما يدل على ذلك أن كونه تعالى مريدا لا يخلو من أن يكون [ يتبع ] الداعي ولا يتبع الداعي ، فإذا استحال كلا الأمرين استحال كونه على صفة
386
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 386