نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 14
ينقل إلينا ، مع كثرة البحث واستمرار الخوض . وبين بلد عظيم في أقرب المواضع مما لم ينقل خبره إلينا ، وحادثة عظيمة لم نحط بها علما . وقيل لمن تعلق بذلك : إن كنت تدفع العلم عن نفسك والسكون إلى ما ذكرناه ، فأنت مكابر كالسمنية والسوفسطائية . وإن كنت تقول : طريق العلم متعذر ، لأنه المشاهدة والتواتر وقد ارتفعا . قلنا لك : ما تقدم من أن التفصيل قد يتعذر مع حصول العلم ، والتواتر والمشاهدة في الجملة طريق إلى ما ذكرناه ، غير أنه ربما تجلى ويعتق ، وربما التبس واشتبه . ولن يلتبس الطريق ويتعذر تفصيله إلا عند قوة العلم وامتناع دفعه . ألا ترى أن العالم بالبلدان والحوادث الكبار على الوجه القوي الجلي ، لو قيل له : من أين علمت ؟ ومن خبرك ونقل إليك ؟ لتعذر عليه الإشارة إلى طريقه . وليس هكذا من علم شيئا بنقل خاص متعين ، لأنه يتمكن متى سئل عن طريق علمه أن يشير إليه . فقد صار تعذر التفصيل للطريق علما على قوة العلم وشدة اليقين ، فلهذا أستغني عن تفصيل طريقه . وإنما يحتاج إلى تعيين الطريق فيما لم يستو العلم بالطريق المعلوم ، فأما ما يستو [1] فيه قوة المعلوم بوضوحه وتجليه وارتفاع الريب والشك فيه ، فأي حاجة إلى العلم بتعيين طريقه ؟ < فهرس الموضوعات > دخول الإمام عليه السلام في الاجماع < / فهرس الموضوعات > [ دخول الإمام عليه السلام في الإجماع ] وبعد ، فالاجماع الموثوق به في الفرقة المحقة ، هو إجماع الخاصة دون