نام کتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 30
قال الحر العاملي في أمل الآمل . وكانت وفاته سنة 786 ، اليوم التاسع من جمادى الأولى ، قتل بالسيف ، ثم صلب ، ثم رجم ، ثم أحرق ، بدمشق ، في دولة بيدر وسلطنة برقوق ، بفتوى القاضي برهان الدين المالكي وعباد بن جماعة الشافعي ، بعدما حبس سنة كاملة في قلعة الشام . . وكان سبب حبسه وقتله أنه وشى به رجل من أعدائه وكتب محضرا يشتمل على مقالات شنيعة عند العامة من مقالات الشيعة وغيرهم ، وشهد بذلك جماعة كثيرة وكتبوا عليه شهاداتهم ، وثبت ذلك عند قاضي صيدا ، ثم أتوا به إلى قاضي الشام ، فحبس سنة . ثم أفتى الشافعي بتوبته والمالكي بقتله ، فتوقف عن التوبة خوفا من أن يثبت عليه الذنب ، وأنكر ما نسبوه إليه للتقية ، فقالوا : قد ثبت ذلك عليك وحكم القاضي لا ينقض والإنكار لا يفيد ، فغلب رأي المالكي لكثرة المتعصبين عليه ، فقتل ، ثم صلب ورجم ، ثم أحرق قدس الله روحه . سمعنا ذلك من بعض المشايخ ورأينا بخط بعضهم ، وذكر أنه وجده بخط المقداد تلميذ الشهيد [1] . وهناك تفصيلات أخرى لقضية استشهاده قدس سره ، تعرض لها الكثير من أصحاب التراجم وغيرهم . كانت هذه لمحة خاطفة عن أحوال الشهيد ونشأته ورحلاته ومكانته وسيرته ومصنفاته وخصائصه وما قيل فيه ، لو تأملنا فيها قصيرا لأدركنا الداعي لأن يكون قدس سره صاحب مرحلة كاملة من مراحل تطور الفقه الشيعي . النسخ المعتمدة في التحقيق : اعتمدنا في تحقيقنا لكتاب ( الذكرى ) على ما يلي : 1 - مصورة النسخة المخطوطة المحفوظة في مكتبة جامعة طهران المركزية ، برقم 1906 ، بخط حسن بن محمود ، من أول الكتاب إلى آخره ، فرغ منها في 8 ربيع الثاني