نام کتاب : جامع الخلاف والوفاق بين الإمامية وبين أئمة الحجاز والعراق نویسنده : علي بن محمد القمي جلد : 1 صفحه : 620
امرئ مسلم ، وهذا مذهب الشافعي أيضا . وقال أبو حنيفة : لا تغلظ بالمكان بحال ، وهو بدعة ( 1 ) . لا تغلظ بأقل مما يجب فيه القطع ، ولا يراعى النصاب الذي يجب فيه الزكاة ، وبه قال مالك . وقال الشافعي : لا تغلظ بأقل مما تجب فيه الزكاة إذا كانت يمينا في مال أو المقصود منه المال ، وإن كانت يمينا غير ذلك غلظ بكل حال ، وقال ابن جرير : يغلظ بالقليل والكثير ( 2 ) . الحالف إذا حلف على فعل نفسه ، حلف على القطع والبتات نفيا كان أو إثباتا . وإن كان على فعل غيره ، فإن كانت على الإثبات كانت على القطع ، وإن كانت على النفي ، كانت على [ نفي ] العلم ، لأنه لا يمكن إحاطة العلم بنفي فعل الغير فقد يمكن أن يفعل وهو لا يعلم ، وبه قال الشافعي . وقال الشعبي والنخعي : كلها على العلم . وقال ابن [ أبي ] ليلى : كلها على البت . وروي أن النبي ( عليه السلام ) حلف رجلا ، فقال : " قل والله ماله عليك حق " فلما كان على نفسه استحلفه على البت ( 3 ) . هذا آخر ما قصدناه من تأليف هذا الكتاب في إيراد أقوال المخالفين لنا وأساميهم في كتاب فروع الفقه من غنية النزوع إلى علم الأصول والفروع ، وأهمل صاحبه - روح الله روحه وأدام عليه غبوق الروح وصبوحه - ذكر أساميهم وأقوالهم في مذاهبهم ، وقد احتج عليهم وألحقنا كل باب وفصل من كتبه وفصوله ما لم يذكره من المسائل التي تبين الحاجة بذكرها والخلاف فيها ، فتم - والحمد لله على توفيقه [ 227 / ب ] والإرشاد إلى الحق وطريقه - يوم الاستفتاح النصف من شهر الله المبارك رجب ، في المشهد المعظم للإمام المكرم علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) سنة ثمان وتسعين وستمائة . والحمد لله أولا وآخرا . وقع الفراغ لكاتبه العبد الضعيف الخاطئ المحتاج إلى الله ورحمته الحسن بن محمد بن عبد العزيز الايامي [ ظ ] أصلح الله أعماله - يوم الأربعاء وقت صلاة العصر في العشرين من جمادى الأولى سنة سبعمئة حامدا مصليا مسلما .