نام کتاب : جامع الخلاف والوفاق بين الإمامية وبين أئمة الحجاز والعراق نویسنده : علي بن محمد القمي جلد : 1 صفحه : 280
< فهرس الموضوعات > الشفعة < / فهرس الموضوعات > الشفعة فصل في الشفعة الشفعة في الشرع عبارة عن استحقاق الشريك المخصوص على المشتري تسليم المبيع بمثل ما بذله فيه أو قيمته ، وهي مأخوذة من الزيادة ، لأن سهم الشريك يزيد بما ينضم إليه ، فكأنه كان وترا فصار شفعة . ويحتاج فيها إلى العلم بأمرين : شروط استحقاقها ، وما يتعلق بها من الأحكام . وشروط استحقاقها ستة وهي : أن يتقدم عقد بيع ينتقل معه الملك إلى المشتري ، وأن يكون الشفيع شريكا بالاختلاط في المبيع أو في حقه من شربه أو طريقه ، وأن يكون واحدا ، وأن يكون الشفيع مسلما إذا كان المشتري كذلك ، وأن لا يسقط حق المطالبة ، ولا يعجز عن الثمن . اشترطنا تقدم عقد البيع ، لأن الشفعة لا تستحق قبله بلا خلاف ، ولا تستحق بما ليس ببيع ، من هبة أو صدقة أو مهر زوجة أو مصالحة وما أشبه ذلك . ( 1 ) وقال الشافعي : الشفعة تجب بمهر المثل . وقال مالك : الشفعة تجب لكنه يأخذ بالقيمة لا بمهر المثل . ( 2 ) وعند الحنفية في البداية : إذا ملك العقار بعوض ، فهو مال وجبت فيه الشفعة ولا شفعة في الدار [ التي ] يتزوج عليها الرجل أو يخالع المرأة بها أو يصالح بها عن دم عمد أو يعتق عليها عبدا أو يصالح عليها بإنكار فإن يصالح عليها بإقرار وجبت الشفعة ، ولا شفعة في الهبة إلا أن
1 - الغنية 232 . 2 - الخلاف : 3 / 433 مسألة 8 .
280
نام کتاب : جامع الخلاف والوفاق بين الإمامية وبين أئمة الحجاز والعراق نویسنده : علي بن محمد القمي جلد : 1 صفحه : 280