نام کتاب : تحرير الأحكام نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 18
الفقه المقارن ، فتارة ألّف كتاباً لبيان الخلافات في الفقه الإمامي وقارن الأقوال بعضها ببعض مثل المختلف ، وأُخرى لبيان الخلافات بين المذاهب الإسلامية سنّية وشيعية ، بين مقتضب كالتذكرة ، ومسهب كالمنتهى . وهذا النوع من الفقه المقارن من خصائصه ولم يسبقه أحد قبله . نعم ، قام غير واحد من مشايخ الشيعة بتصنيف كتب في الفقه المقارن على النمط الثاني كالانتصار للسيد المرتضى ( 355 - 436 ه ) والخلاف للشيخ الطوسي ( 385 - 460 ه ) والكتاب يُعدّ من ذخائر التراث الفقهي الإسلامي ، وقد طبع في جزءين كبيرين بالطبعة الحجرية ينتهي الجزء الأوّل إلى آخر الصلاة ، والجزء الثاني إلى آخر الحج . وقال في إجازته للسيد مهنا بن سنان بن عبد الوهاب الإمامي المدني قاضي المدينة المتوفّى عام 754 ه ، قال : كتاب منتهى المطلب خرج منه العبادات سبع مجلدات ( 1 ) . إنّه ( قدس سره ) يشير إلى الفرق بين التذكرة والمنتهى في نهاية كتاب تحرير الأحكام الذي سيأتي الكلام فيه . يقول في نهاية هذا الكتاب : « هذا آخر ما أفدناه في هذا الكتاب ، وهو قيّم يعرض طالبَ التوسط في هذا الفن ، ومن أراد الإطالة فعليه بكتابنا الموسوم ب " تذكرة الفقهاء " الجامع لأُصول المسائل وفروعها مع إشارة وجيزة إلى وجوهها وذكر الخلاف الواقع بين العلماء وإيراد ما بلغنا من كلام الفضلاء .