نام کتاب : الوسيلة نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 42
مشفع ، أو ماحل [1] مصدق " [2] . وعليك بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وآله فإنها جلاء القلوب ، واستراحة الكروب ، وعليك بما سن لك الأئمة الهداة . فإنهم إلى الجنة الدعاة . ومن النار الحماة . وعليك بسيرة الصالحين . والاقتناص من شواردهم . والاقتباس من فوائدهم . والاشتغال بنفسك عن غيرك . والتوفر على الإكثار من خيرك . وليكن ما تعرف من نفسك شاغلا لك عمن سواك . فتحمد منقلبك ومثواك . وعليك بالإكباب على طلب العلوم ، فإنه أرجح ميزانا ، وأنجح أمرا وشأنا . وليس يمكنك البلوغ إلى نهايته والوصول إلى غايته فعليك بما هو أكثر فائدة ، وأغزر عائدة ، وأعود عليك في أولاك ، وأخراك ودنياك . وعقباك . وعليك بالفقه ، وعليك بالفقه ، وعليك بالفقه . فإنه شرف لك في الدنيا ، وذخر لك في الآخرة . ولن يتيسر لك ذلك إلا بحسن السيرة ، ونقاء الجيب ، وطهارة الأخلاق ، والتوقي من العيب ، وإقامة دعائم الإسلام . والإذعان لقواعد الأحكام والتعظيم لأمر الله ، فإن الله سبحانه لم يخلق الخلق عبثا ، ولم يتركهم مهملا ، بل خلقهم ليبلوهم أيهم أحسن عملا ، وعلم ضمائرهم وخبر سرائرهم ، وأحصى أعمالهم ، وحفظ أحوالهم . واحتج عليهم بإرسال الرسل ، مبشرا ومنذرا [3] وبإنزال الكتب آمرا ومخبرا وداعيا ، وزاجرا ولله الحجة البالغة ، والنعمة السابغة ، وله الحمد على نعمه . والشكر على فيض كرمه . حمدا وافيا ، وشكرا كافيا ، ثم إني رأيت أن أجمع لك كتابا في الفقه لتحفظه على ترتيب يسهل على
[1] الماحل : الخصم المجادل ، والساعي . يقال : محل بفلان ، أي سعى به إلى ذي سلطان حتى أوقعه في ورطة ، لسان العرب 11 : 618 ( محل ) . [2] الجامع الصغير 2 : 264 حديث 6282 نقلا عن سنن البيهقي . [3] في نسخة " ط " : ونذيرا ومنذرا .
42
نام کتاب : الوسيلة نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 42