responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 21

إسم الكتاب : النهاية ونكتها ( عدد الصفحات : 561)


ولهذه الناحية فإن لشيخ الطائفة على الشيعة حقا لا ينكر وفضلا لا يستر ، على أن جمعا من علماء الشيعة القدماء عملوا ما عمله ، فإن الشيخين الكليني والصدوق ألفا « الكافي » و « من لا يحضره الفقيه » اللذين هما من الكتب الأربعة أيضا ، وكذا غيرهما من الأقطاب ، وإنا لا ننكر فضلهم بل نشكرهم على حسن صنيعهم ونقدر مجهودهم ، ونسأل الله لهم الأجر والثواب الجزيل ، إلا أنه لا بد لنا من الاعتراف بأن شيخ الطائفة بمفرده قام بما لا تقوم به الجماعة ، ونهض بأعباء ثقيلة لم يكن من السهل على غيره النهوض بها لو لا العناية الربانية التي شدت عضده ، فإن الغير ممن أجهد نفسه الكريمة فكتب وألف قد خص موضوعا واحدا كالفقه أو الحديث أو الدعاء أو غير ذلك بينما لم يدع شيخ الطائفة بابا إلا طرقه ، ولا طريقا إلا سلكها ، وقد ترك لنا نتاجا طيبا متنوعا غذي عقول فطاحل عدة قرون وأجيال .
ومع ما ذكرناه مما حل بكتب الشيعة من حريق وتلف وتدمير ، فقد شذت مجموعة نادرة منها ، وبقيت عدة من تلك الكتب بهيئاتها إلى أوائل القرن الثامن ، ومنها عدد كثير من كتب الأدعية ، فقد حصلت جملة وافية للسيد جمال السالكين رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن محمد الطاووسي الحسيني الحلي المتوفى سنة 664 ه ، كما يظهر ذلك من النقل عنها في أثناء تصانيفه ، فقد ذكر في الفصل الثاني والأربعين بعد المائة من كتابه « كشف المحجة » الذي ألفه سنة 649 ه بعد ترغيب ولده إلى تعلم العلوم ما لفظه : هيأ الله جل جلاله لك على يدي كتبا كثيرة - إلى قوله بعد ذكر كتب التفسير - : وهيأ الله جل جلاله عندي عدة مجلدات في الدعوات أكثر من ستين مجلدا .
وبعد هذه السنة حصلت عنده عدة كتب أخرى ، فقال في آخر كتابه « مهج الدعوات » الذي فرغ منه يوم الجمعة 7 جمادي الأولى سنة 662 ه يعني قبل وفاته بسنتين تقريبا : فإن في خزانة كتبنا هذه الأوقات أكثر من سبعين مجلدا في الدعوات .
أقول : وأما سائر كتبه فقد جاء في « مجموعة الشهيد » أنه جرى ملكه في سنة

21

نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست