نام کتاب : النهاية في مجرد الفقه والفتاوى نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 287
أن للمدينة حرما مثل حرم مكة . وحده ما بين لابتيها وهو من ظل عائر إلى ظل وعير . ولا يعضد شجرها . ولا بأس أن يؤكل صيدها ، إلا ما صيد بين الحرتين . ويستحب ألا يدخل الإنسان المدينة إلا بغسل . وكذلك إذا أراد دخول مسجد النبي ، صلى الله عليه وآله ، فإذا دخله ، أتى قبر النبي ، صلى الله عليه وآله ، وزاره . فإذا فرغ من زيارته أتى المنبر فمسحه استحبابا . ويمسح أيضا رمانتيه . ويستحب أن يصلي ما بين القبر والمنبر ركعتين . فإن فيه روضة من رياض الجنة . وقد روي أن فاطمة ، عليها السلام ، مدفونة هناك . وقد روي أنها مدفونة في بيتها . وقد روي أنها مدفونة بالبقيع . وهذا بعيد . والروايتان الأوليان أشبه وأقرب إلى الصواب . وينبغي أن يزور فاطمة ، عليها السلام ، من عند الروضة . ويستحب المجاورة في المدينة وإكثار الصلاة في مسجد النبي ، صلى الله عليه وآله . ويكره النوم في مسجد النبي ، عليه وآله السلام . ويستحب لمن له مقام بالمدينة أن يصوم ثلاثة أيام : الأربعاء والخميس والجمعة . ويصلي ليلة الأربعاء عند أسطوانة أبي لبابة . وهي أسطوانة التوبة . ويقعد عندها يوم الأربعاء ، ويأتي ليلة الخميس الأسطوانة التي تلي مقام رسول الله ، صلى الله عليه وآله ، ومصلاه . ويصلي عندها
287
نام کتاب : النهاية في مجرد الفقه والفتاوى نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 287