قال الله سبحانه " إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر الآية [1] وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة [2] وروي عنه صلى الله عليه وآله أنه قال من كان القرآن حديثه والمسجد بيته بنى الله له بيتا في الجنة [3] وروي عن الأئمة ( ع ) إن الصلاة في المسجد الحرام بمأة ألف صلاة [4] والصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وآله بعشرة آلاف صلاة [5] والصلاة في بيت المقدس بألف صلاة وفي المسجد الأعظم بمأة صلاة ، وفي مسجد القبيلة بخمس وعشرين صلاة وفي السوق باثنتي عشرة صلاة ، وصلاة الرجل في بيته وحده صلاة واحدة [6] وصلاة الفرائض في المساجد أفضل منها في البيوت ، وصلاة النساء في بيوتهن أفضل منها في غيرها [7] وصلاة النوافل في البيوت أفضل من المسجد ولا سيما صلاة الليل . بناء المسجد فيه ثواب عظيم ، وفضل جزيل ، وينبغي أن لا يعلى ولا يظلل ، ولا يزخرف ، ولا يشرف ، ومأذنة المسجد ينبغي أن تبنى مع حائطه ولا ترفع عليه ولا يبنى في وسطه ، ولا يجعل المحراب داخلا في بناء الحائط ، ومن أخذ من آلته شيئا من الحصى أو غيره وجب رده إليه أو إلى غيره من المساجد ولا تنشد فيه الضالة . ويجنب البيع والشرى وإنشاد الشعر ، ورفع الأصوات ، ودخول الصبيان والمجانين عليه ، وإقامة الحدود فيه وبرئ النبل ، وسل السيوف ، وعمل الصنائع وينبغي للإنسان أن لا ينام فيه ، وإذا أكل شيئا من بصل أو ثوم لم يدخله ، حتى تزول رائحة
[1] التوبة ، الآية 18 [2] المستدرك ، ج 1 ، الباب 6 من أبواب المساجد ، الحديث 1 و 2 و 5 [3] الوسائل ، ج 3 ، الباب 3 من أبواب أحكام المساجد ، الحديث 2 [4] الوسائل ، ج 3 ، الباب 52 من أبواب أحكام المساجد : الحديث 5 و 7 و 8 و 10 [5] الوسائل ، ج 3 ، الباب 57 من أبواب أحكام المساجد ، الحديث 2 و 3 و 4 [6] الوسائل ، ج 3 ، الباب 64 من أبواب أحكام المساجد ، الحديث 2 [7] الوسائل ، ج 3 ، الباب 30 ، الحديث 2 و 3 و 4